أميركا تؤكد قتلها 26 مدنيا بأفغانستان

Published On 20/6/2009
أعلن الجيش الأميركي أن نحو 26 مدنياً قتلوا في غارات جوية قادتها أميركا في ولاية فراه غربي أفغانستان في أوائل مايو/أيار الماضي ضد مقاتلي حركة طالبان، وهو ما يقل كثيراً عن تقديرات مسؤولين أفغان أكدوا فيها أن تلك الغارات أودت بحياة 140 مدنياً على الأقل.
وقالت القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على العمليات في أفغانستان إنها توصلت إلى تقديرها بناء على معلومات من "مصادر مختلفة" والمقابر الجديدة في المنطقة، لكنها أضافت أن العدد الحقيقي ربما لا يعرف أبداً، وأن "هذا التحقيق لا يقلل من احتمال أن أكثر من 26 مدنياً قتلوا" في ولاية فراه.
وتعهدت القيادة المركزية بتغيير أساليبها لخفض عدد القتلى من المدنيين، لكنها قالت في تقرير إن الغارات الجوية كانت "وسيلة ملائمة لتدمير التهديد الذي يشكله العدو".
ويؤكد مسؤولون أفغان أن الغارات الأميركية أودت بحياة 140 مدنيا بينما تقول وكالة مراقبة أفغانية إن ضحايا القصف هم 97 مدنيا واثنان فقط من طالبان، وفي جميع الحالات يعتبر عدد المدنيين القتلى هو الأكبر الذي يسقط في عملية عسكرية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان أواخر 2001 مما أجج التوترات بين واشنطن وكابل.

مولن وغيتس
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الأميرال مايك مولن أول أمس إن قوات بلاده تعاملت بشكل "جيد" أثناء القتال الذي وقع ضد مقاتلي طالبان في ولاية فراه.
وأكد مولن الذي كان يتحدث في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رداً على سؤال عن إمكانية اتخاذ إجراء عقابي بهذا الشأن قائلا "لم أجد في مراجعتي على الأقل أي شيء يستلزم إجراء معينا في الإطار الذي تسألون فيه".
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أقر بأن على بلاده أن تفعل المزيد لتدارك مشكلة سقوط ضحايا مدنيين، مضيفا أنه يجب طمأنة الشعب الأفغاني بأن القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) "أصدقاء وشركاء ويعملون من أجل حمايته".
إعلان
وتقول واشنطن إنها غيرت إجراءاتها في العمليات من أجل تقليل عدد الضحايا المدنيين إلى الحد الأدنى، وهي تخشى أن يؤجج سقوط ضحايا من المدنيين مشاعر الشعب الأفغاني ضد القوات الغربية.
المصدر: رويترز