الهند وباكستان تستأنفان الاتصالات

أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن مسؤولين كبارا في وزارته سيلتقون نظراءهم الهنود قريبا على أن يتابع زعيما البلدين ما تم التوصل إليه في جولة جديدة من المحادثات على هامش قمة دول عدم الانحياز التي تستضيفها مصر الشهر المقبل.
جاء ذلك في تصريح للوزير الباكستاني الثلاثاء من مقر انعقاد مؤتمر منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة يكاترينبرغ الروسية حيث التقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ.
وقال محمود قريشي إن الطرفين اتفقا على عقد لقاء على مستوى كبار المسؤولين في وزارة خارجية البلدين وعلى أن يتم تبادل المعلومات المتصلة بمكافحة ما يسمى الإرهاب.
وأضاف المسؤول الباكستاني أنه وعلى ضوء هذه المباحثات سيعاود زرداري وسينغ اللقاء مرة أخرى على هامش قمة دول عدم الانحياز التي ستعقد منتصف الشهر المقبل في منتجع شرم الشيخ المصري.

لقاء الزعيمين
ونقلت مصادر إعلامية هندية مرافقة لرئيس الوزراء الهندي سينغ أنه أبلغ زرداري قائلا "أنا مفوض بأن أبلغك بأنه من غير المقبول استخدام الأراضي الباكستانية منطلقا لعمليات ضد الهند" في إشارة إلى تفجيرات مومباي التي رفعت درجة التوتر في العلاقات بين البلدين إلى مرحلة المواجهة العسكرية.
ولفتت المصادر إلى أن الزعيمين تصافحا قبل أن يطلب زردراي من الصحفيين الخروج من القاعة لمتابعة اللقاء وراء الأبواب المغلقة.
|
" |
يشار إلى أن الهند وجهت أصابع الاتهام إلى جماعة لشكر طيبة بالوقوف وراء عملية تفجيرات مومباي عندما قام عشرة من أعضاء الجماعة -بحسب الرواية الهندية- في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 باستهداف عدة مواقع في مدنية مومباي الساحلية على مدى ثلاثة أيام مما أسفر عن مقتل العشرات.
يذكر أن آخر لقاء جمع الزعيمين كان في سبتمبر/أيلول الماضي على هامش قمة الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.