قتيل ورصاص وحشود للمعارضة بطهران

ذكرت مصادر إعلامية أن قتيلا وعدة جرحى سقطوا في نهاية المظاهرة الضخمة التي قام بها أنصار المرشح الرئاسي مير حسين موسوي احتجاجا على الانتخابات الرئاسية وسط أنباء عن سماع إطلاق نار في ثلاث مناطق متفرقة من العاصمة الإيرانية.
ونقل عن مصور إيراني كان يغطي المسيرة التي شارك فيها موسوي شخصيا، أن المتظاهرين هاجموا مبنى يسكنه عناصر من مليشيات البسيج (قوات التعبئة الشعبية التابعة للحرس الثوري الإيراني) فرد هؤلاء بإطلاق النار على المتظاهرين مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين.
كما أفاد مواطنون إيرانيون بسماعهم أطلاق عيارات نارية الاثنين في ثلاثة أحياء شمال طهران وهي فالنجاك وجوردان ودراوس مع انتهاء المسيرة الحاشدة التي شارك فيها مئات الآلاف من أنصار موسوي.

مسيرة حاشدة

بيد أن وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر محلية قولها أن أشخاصا بزي مدني يحملون العصي قاموا بالتعدي على بعض المتظاهرين من أنصار موسوي، على غرار ما جرى في وقت سابق الاثنين عندما قام أشخاص يركبون الدراجات النارية ويحلمون العصي-وهي العبارة التي عادة ما تستخدم للإشارة إلى قوات البسيج- بالتعدي على أنصار موسوي أمام مدخل جامعة طهران.
وفي هذا السياق قالت مصادر إعلامية إن ما يقارب من أربعمائة من الطلبة المؤيدين لموسوي -يرتدي كثير منهم أقنعة خضراء- تجمعوا في وقت سابق في مسجد في جامعة طهران وطالبوا باستقالة احمدي نجاد، في حين اتهم البعض منهم مليشيات البسيج بمهاجمة السكن الجامعي الأحد واعتقال عدد من الطلبة من أنصار موسوي.
يذكر أن خامنئي التقى الأحد موسوي وطلب منه الاحتجاج بهدوء والتقدم بطعن بنتائج الانتخابات عبر مجلس صيانة الدستور الذي أعلن الاثنين تسلمه فعليا شكوى من موسوي وأخرى من المرشح الرئاسي الرابع محسن رضائي.
وأضاف المجلس المؤلف من 12 عضوا برئاسة آية الله أحمد جنتي أنه سيبت في هذه الشكاوى والطعون في فترة لا تزيد عن عشرة أيام.
من جانب آخر، تجمع عدد من أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد أمام مقر السفارتين البريطانية والفرنسية ورشقوهما بالبيض في تعبير عن رفضهم لتدخل باريس ولندن بالشؤون الداخلية الإيرانية في إشارة إلى التصريحات الرسمية التي تناولت مسألة نتائج الانتخابات الرئاسية.