تحذيرات من تفاقم الوضع بالكونغو

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بعد تجدد العنف المسلح في مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية شرق الكونغو الديمقراطية.
وقالت اللجنة في بيان لها إن سكان المنطقة "غير قادرين على أن يعيشوا حياة ولو شبه طبيعية" ويجدون صعوبة في الوصول إلى حقولهم بسبب انتشار حاملي السلاح.
وعبر بيان الصليب الأحمر –الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- عن "قلقه البالغ أمام الفظائع التي يرتكبها مختلف حاملي السلاح في حق المدنيين".
وأضاف أن هناك "أخبارا في الأشهر الأخيرة تفيد بحالات اغتصاب وسلب ونهب وتدمير للممتلكات التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين على قيد الحياة" مثل المواد الغذائية والمواشي ومياه الشرب، معتبرا ذلك "انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني".
حماية المدنيين
ودعا البيان –الذي أصدرته اللجنة أول أمس الأربعاء- أطراف النزاع إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية حياة المدنيين وسلامتهم وكرامتهم، خصوصا منهم النساء والأطفال.
ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكونغو الديمقراطية قوله إن السكان "يعيشون في حالة خوف دائمة من أن يتعرضوا للحرمان من الموارد الشحيحة المتبقية لديهم أو يقعوا ضحايا للاعتداءات وأعمال العنف".
وتقول بعض الإحصاءات إن الصراع في الكونغو الديمقراطية بين القوات الحكومية وزعيم متمردي التوتسي الجنرال لوران نكوندا أودى بحياة ما يقدر بنحو 5.5 ملايين شخص منذ العام 1998.
وقد اعتقل الجيش الكونغولي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي نكوندا بتعاون مع القوات الرواندية.