واشنطن تدعو موسكو لضبط النفس بعد تمرد جورجيا
6/5/2009
دعت واشنطن موسكو إلى ضبط النفس في أعقاب التوتر الأخير بين روسيا وجورجيا عقب اتهام الأخيرة لروسيا بالضلوع في تمرد عسكري بقاعدة قرب العاصمة تبليسي انتهى سلمياً بعد ساعات من اندلاعه، ووصفت واشنطن التمرد بأنه "حادث منعزل".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بريان ويتمان "يبدو أن التمرد العسكري على نحو ما مجرد حادث منعزل وصل إلى نهايته"، مضيفاً أنه لا معلومات لديه حول أي تدخل روسي، مؤكداً أنهم ما زالوا يقيّمون الوضع.
أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود فأشار إلى وجود القليل من المعلومات عن الاضطراب، وقال "بالطبع يقلقنا عدم الاستقرار أو احتمالية عدم الاستقرار في المنطقة"، نافياً معرفته بمن كان وراء تلك الأحداث وقال "ليست لدي تلك التفاصيل في هذه المرحلة".
ودعا المتحدث "كافة الأطراف إلى احترام النظام الدستوري في جورجيا والعمليات الديمقراطية".
وأعلن مسؤولون جورجيون أن التمرد العسكري الذي نفذته كتيبة مدرعة في قاعدة موخروفاني العسكرية خارج العاصمة الجورجية انتهى بشكل سلمي بعد وصول الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي ووزير داخليته إلى القاعدة.
وكان الرئيس الجورجي اتهم روسيا بدعم التمرد ودعاها إلى الامتناع عما وصفه بالأعمال الاستفزازية، وقال إن الوضع في بلاده تحت السيطرة بعد ما وصفها بمؤامرة لتنفيذ انقلاب عسكري عبر إحداث تمرد على نطاق واسع في البلاد.
إلا أن تبليسي تراجعت فيما بعد عن اتهام موسكو واكتفت بالإشارة إلى أن التمرد هو حالة منعزلة تهدف للتشويش على مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي من المتوقع أن تبدأ اليوم الأربعاء وتستمر حتى مطلع يونيو/حزيران المقبل.
نفي روسي
وقد نفت روسيا بشكل قاطع الاتهامات الجورجية لها واعتبرت على لسان نائب وزير خارجيتها غريغوري كاراسين أنها محاولات جورجية لإلقاء مشاكلها الداخلية على روسيا، كما شن المبعوث الروسي لدى الناتو ديمتري روغوزين هجوما حادا على جورجيا متهما رئيسها بمحاولة التغطية على مشاكله الداخلية مع المعارضة.
وكانت المعارضة الجورجية اتهمت على لسان زعيمها كاخا كوكافا الحكومة بإثارة مسألة وقوع تمرد عسكري من أجل تحويل الأنظار بعيدا عن احتجاجات المعارضة ضد الرئيس الجورجي واستغلال مقولة "الانقلاب العسكري" لاعتقال معارضين.
وترفض موسكو بشدة إجراء أي مناورات عسكرية للناتو في المنطقة، واعتبر الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أنه يجب ألا تجري مناورات في منطقة حدثت فيها حرب، في إشارة منه إلى حرب الأيام الخمسة لبلاده مع جورجيا العام الماضي.
وقد قررت أرمينيا بالفعل الانسحاب من هذه المناورات في أعقاب محاولة التمرد التي أعلنت تبليسي أنها ألقت القبض على قائدها بينما تستجوب مئات من الجنود الذي استسلموا للسلطات سلمياً.
المصدر : وكالات