نجاد والأسد يؤكدان على التحالف السوري الإيراني

afp : Syrian President Bashar al-Assad (R) and his Iranian counterpart Mahmoud Ahmadinejad review an honour guard at Al-Shaab presidential palace in Damascus on May 5,

بشار الأسد (يسار) مستقبلا محمود أحمدي نجاد في القصر الرئاسي بدمشق (الفرنسية)

شدد الرئيسان الإيراني محمود أحمدي نجاد ونظيره السوري بشار الأسد على العلاقة الاستراتيجية بين دمشق وطهران والقائمة على دعم حركات المقاومة في المنطقة.

وقال الرئيس الإيراني الذي بدأ أمس الثلاثاء زيارة إلى دمشق إن العلاقات الثنائية بين إيران وسوريا "تمثل نموذجا يحتذى به لدول العالم" وأنها "تزداد عمقا وتطورا في مختلف المجالات. وليس هناك أي عراقيل أمام تطورها".

وأضاف نجاد عقب لقائه مع الرئيس الأسد إن " إيران وسوريا أكثر قوة الآن عما كان عليه الحال عند غزو العراق (عام 2003)".

ووصف نجاد خلال مؤتمر صحفي إيران وسوريا بأنهما بلدان مهمان ومؤثران في المعادلات الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أنهما دافعا عن حقوقهما وحقوق المنطقة بشجاعة وبتخطيط دقيق ومناسب في وجه الهجوم الأجنبي وهجوم الدول الكبرى.

وشدد أحمدي نجاد على أن موقف دمشق وطهران يزداد قوة يوما بعد يوم إقليميا ودوليا بعد فشل كل الضغوط الخارجية التي مورست عليهما خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن ظروف العالم تصب في مصلحتهما وبات الجميع يقر بالحاجة لهما في حل مشاكل المنطقة.

وقد اجتمع الرئيس الإيراني أمس الثلاثاء مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح.

"
بشار الأسد: العلاقة بين سوريا وإيران علاقة إستراتيجية وليست محورا كما يحلو للبعض أن يوحي به، هذا النوع من العلاقات هو لمصلحة هذه الدول ولمصلحة الاستقرار ولمصلحة قوة هذه المنطقة.

"

استقرار المنطقة
ومن جانبه اعتبر الرئيس السوري أن تحالف بلاده مع إيران يسهم في استقرار الشرق الأوسط. وأكد أن "العلاقة بين سوريا وإيران علاقة إستراتيجية وليست محورا كما يحلو للبعض أن يوحي به، هذا النوع من العلاقات هو لمصلحة هذه الدول ولمصلحة الاستقرار ولمصلحة قوة هذه المنطقة".

وأضاف الرئيس السوري أن "العلاقة بين سوريا وإيران علاقة طبيعية"، مؤكدا دعم بلاده لإيران في نزاعها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، موضحا أن هذا الموقف ينطلق من معاهدات واتفاقات معترف بها دوليا تكفل الحق لأي دولة بامتلاك الطاقة النووية السلمية.

وقال الأسد إنه يتعين على القوى التي تشكك في سلمية النووي الإيراني أن تتعامل بنفس الطريقة حيال البرنامج النووي "القائم فعلا" الذي تمتلكه إسرائيل.

وفيما يتعلق بالملف العراقي، أكد الأسد ارتياحه للتطورات الأخيرة في العراق لا سيما بعد انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة التي قال إنها "أعطت مؤشرات قوية على أن الشعب العراقي يريد وحدة بلده ولا يريد الانقسام ولا الصدام الأهلي"، وأكد أنه اتفق مع نظيره الإيراني على دعم الحكومة العراقية الحالية في مساعيها لتحقيق المصالحة بين مختلف الفصائل العراقية "وصولا لهدف خروج كامل القوات المحتلة" من العراق.

المصدر : وكالات

إعلان