مقتل 30 أفغانيا معظمهم مدنيون بقصف أميركي
6/5/2009
ذكر مسؤول أفغاني أن قرويين أحضروا شاحنة محملة بـ30 جثة تضم نساء وأطفالا إلى مقر حاكم ولاية فرح غرب أفغانستان، متهمين الطيران الأميركي بقصفهم خلال معارك بين القوات الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان في الولاية.
وبحسب عضو المجلس المحلي في الولاية عبد البصير خان فإن القرويين يقولون إنهم جمعوا النساء والأطفال وكبار السن ووضعوهم في مجمعات سكنية لحمايتهم من القتال الدائر، لكن القصف الجوي استهدف هذه المجمعات.
كما أكد رئيس المجلس نذير ختمت أن المعارك التي اندلعت بين الطرفين الاثنين الماضي تضمنت قصف الطائرات الأميركية لعدة مناطق في الولاية التي فر منها معظم ساكنيها إلى مناطق بعيدة لتجنب القتال الدائر.
وبدوره أوضح حاكم الولاية روح الأمين أن أعمال العنف اندلعت بعد ظهر أول أمس عندما هاجم مسلحو طالبان نقاط تفتيش تابعة للشرطة في قريتي شيوان وجانج أبد بمنطقة بالا بولوك في الولاية.
وقال إن المسلحين قتلوا ثلاثة قرويين بدعوى تجسسهم لصالح الحكومة والقوات الأجنبية، كما قتل ثلاثة رجال شرطة، مما دفع القوات البرية حينئذ لطب دعم جوي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أجل استهداف المسلحين "الذين يختبئون في المناطق السكنية ويطلقون النار على قواتنا من داخلها".
إعلان
وأكد الأمين أن نحو 30 جثة أحضرت في شاحنات إلى مكتبه معظمها لنساء وأطفال، في حين أشار مسؤولون آخرون إلى أن العدد الإجمالي للقتلى المدنيين قد يرتفع مع خشية وجود مزيد من الجثث تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف.
وقد اتهم قائد الكتيبة الأفغانية التي شاركت في القتال المقدم خليل نعمة الله المسلحين بجمع المدنيين وإجبارهم على البقاء في بعض المباني السكنية بعد أن طلبت قوات الأمن منهم إخلاءها، مشيراً إلى وجود "عرب وباكستانيين بين مقاتلي طالبان الذين تسلحوا بقاذفات آر بي جي".
ومن جهتها أكدت القوات الأميركية وقوع معركة مع المسلحين وقيام طائراتها بغارات جوية، وقالت إنها تحقق في تقارير حول خسائر مدنية لكنها غير قادرة على تأكيدها في الوقت الحالي.
علاقات متينة
وتزامنت الأحداث السابقة مع تصريحات الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الثلاثاء بأن العلاقات الأفغانية الأميركية تقوم على أسس قوية رغم التوتر بشأن سياسات المساعدات والفساد ومقتل المدنيين في غارات أميركية.
وأكد في تصريحات -أدلى بها في معهد بروكينجس للأبحاث بواشنطن قبل يوم من قمة ثلاثية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والباكستاني آصف علي زرداري– أن "أسس هذه العلاقة قوية للغاية".
كما أشار كرزاي –الذي يسعى لإعادة انتخابه في انتخابات ستجري في أغسطس/آب المقبل- أن حرية ونزاهة الانتخابات هما أكثر من أهمية انتخابه أو هزيمته، مؤكداً أن "مستقبل أفغانستان يكمن في انتخابات حرة ونزيهة".
ودافع الرئيس الأفغاني عن اختياره أول أمس محمد قاسم فهيم -وهو أحد قادة الحرب السابقين- ليكون مرشحاً لمنصب نائب الرئيس رغم اتهامات جماعات حقوق إنسان لفهيم بالتورط في أنشطة إجرامية خلال عقود الحرب الأفغانية، مؤكداً أن فهيم سيكون "عامل استقرار ووحدة للشعب الأفغاني".
ورفضت الولايات المتحدة التدخل في السياسة الأفغانية والتعليق على اختيار كرزاي لفهيم وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية لورا تيسشتلر "لا نعتقد أنه من المفيد التعليق على مرشحين أفراد، حيث إن قرار الاختيار هو للشعب الأفغاني".
إعلان
المصدر : وكالات