معارك دامية ونزوح في سوات قبيل قمة ثلاثية بواشنطن

6/5/2009
تشهد منطقة وادي سوات وبونير المجاورة لها شمالي غرب باكستان معارك ضارية هي الأعنف منذ توقيع الحكومة وحركة تطبيق الشريعة المحمدية الموالية لحركة طالبان اتفاقا للسلام في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن الجيش الباكستاني اليوم مقتل 64 مسلحا في الاشتباكات، بينما توعد متحدث باسم طالبان بالرد، وذلك قبل ساعات من اجتماع قمة ثلاثي مرتقب في واشنطن يجمع رؤساء أميركا وباكستان وأفغانستان.
واستخدم الجيش الباكستاني في هجومه المروحيات والمدفعية لاستعادة السيطرة على مكاتب حكومية رئيسية في مينغورا كبرى مدن وادي سوات استولى عليها مسلحون الليلة الماضية.
وقال بيان عسكري إن قوات الجيش تعرضت لإطلاق النار من منجم للزمرد فردت على مصدر النيران ما أسفر عن مقتل 37 مسلحا بينهم 35 داخل المنجم.
وقال بيان عسكري إن قوات الجيش تعرضت لإطلاق النار من منجم للزمرد فردت على مصدر النيران ما أسفر عن مقتل 37 مسلحا بينهم 35 داخل المنجم.
وأوضح متحدث عسكري أن المروحيات والمدفعية قصفت المنطقة قبل أن تسيطر قوات المشاة على المنطقة، مشيرا إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، دون معرفة عددهم بسبب حظر التجول المفروض، معترفا بمقتل جنديين بانفجار عبوة ناسفة وتدمير مقار للمسلحين قرب مدينة مينغورا الواقعة على بعد 130 كلم شمال غرب العاصمة إسلام آباد.

من جانبه توعد المتحدث باسم حركة طالبان باكستان مسلم خان "برد ستذكره الحكومة لوقت طويل" إذا استمرت في عمليتها العسكرية ضد عناصر الحركة، مشيرا إلى أن اتفاق السلام انتهى.
وادعى المتحدث أن حركته تسيطر على 90% من وادي سوات، لكنه في الوقت نفسه وصف الوضع بأنه سيئ للغاية، حيث تستخدم القوات الحكومية كل أنواع القوة ضد مقاتلي الحركة.
وفرضت قوات الأمن حظر تجول في سوات إلى أجل غير مسمى، مما أدى إلى تعليق حركة نزوح السكان إلى المناطق الأكثر أمنا.
نزوح السكان
وكشفت حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) عن فرار أكثر من أربعين ألف شخص من سكان وادي سوات منذ أمس، وأشارت إلى أنها تعد العدة لاستقبال أكثر من ثمانمائة ألف نازح هربا من القتال الدائر بين الجيش وحركة طالبان.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإقليمية ميان إفتخار حسين إلى أنه لا يمكنه تحديد عدد المشردين، لكن أكد وجود ثمانية مخيمات جاهزة لاستقبال النازحين بما فيها العاصمة الإقليمية بيشاور، وعزم الحكومة الإقليمية تجهيز ست مخيمات جديدة أخرى.
وكشفت حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) عن فرار أكثر من أربعين ألف شخص من سكان وادي سوات منذ أمس، وأشارت إلى أنها تعد العدة لاستقبال أكثر من ثمانمائة ألف نازح هربا من القتال الدائر بين الجيش وحركة طالبان.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الإقليمية ميان إفتخار حسين إلى أنه لا يمكنه تحديد عدد المشردين، لكن أكد وجود ثمانية مخيمات جاهزة لاستقبال النازحين بما فيها العاصمة الإقليمية بيشاور، وعزم الحكومة الإقليمية تجهيز ست مخيمات جديدة أخرى.
وكان من أهم أسباب تجدد الاشتباكات بين الطرفين إصرار طالبان على السماح لأهالي سوات باختيار القضاة الشرعيين في إطار اتفاق تطبيق الشريعة بالمنطقة، لا أن يتم تعيينهم من قبل إسلام آباد، وهو ما رفضت الحكومة القبول به واعتبرته تعديا على صلاحياتها.
وفي خضم هذه الأحداث الميدانية يجتمع اليوم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ونظيره الأفغاني حامد كرزاي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث تنامي تهديد المسلحين في المنطقة.
وطالب ريتشارد هولبروك -المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان في جلسة بالكونغرس- باكستان بـ"إظهار التزامها بالقضاء على القاعدة والمتطرفين الذين يستخدمون العنف داخل حدودها".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن هولبروك قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إن إدارة أوباما تؤيد بشكل "لا لبس فيه" الرئيس زرداري رغم ممارستها "أكثر الضغوط الممكنة" على حكومة بلاده لمكافحة المتشددين في باكستان.
وأشار أحد كبار المستشارين في البيت الأبيض -رفض الكشف عن هويته حسب الصحيفة- إلى أن أوباما سيطلب من زرداري وكرزاي "العمل سويا" بغض النظر عن أية خلافات سابقة.
وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع استعداد الكونغرس لمناقشة مشروع قانون مساعدة باكستان في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة.
قمة بواشنطن
وفي خضم هذه الأحداث الميدانية يجتمع اليوم الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ونظيره الأفغاني حامد كرزاي في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي باراك أوباما لبحث تنامي تهديد المسلحين في المنطقة.
وطالب ريتشارد هولبروك -المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان في جلسة بالكونغرس- باكستان بـ"إظهار التزامها بالقضاء على القاعدة والمتطرفين الذين يستخدمون العنف داخل حدودها".
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن هولبروك قوله أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس إن إدارة أوباما تؤيد بشكل "لا لبس فيه" الرئيس زرداري رغم ممارستها "أكثر الضغوط الممكنة" على حكومة بلاده لمكافحة المتشددين في باكستان.
وأشار أحد كبار المستشارين في البيت الأبيض -رفض الكشف عن هويته حسب الصحيفة- إلى أن أوباما سيطلب من زرداري وكرزاي "العمل سويا" بغض النظر عن أية خلافات سابقة.
وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع استعداد الكونغرس لمناقشة مشروع قانون مساعدة باكستان في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة.
المصدر : وكالات