غيتس بحث بالسعودية تأهيل معتقلي غوانتانامو اليمنيين

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إنه بحث مع المسؤولين السعوديين إمكانية إلحاق نحو مائة معتقل يمني محتجزين في غوانتانامو ببرنامج تأهيل سعودي خاص بالمفرج عنهم من المعتقل المذكور.
وصرح غيتس للصحفيين في ختام زيارة للمملكة دامت يومين بأنه بحث الأمر مع مؤسس البرنامج الأمير محمد بن نايف وهو مساعد وزير الداخلية السعودي وعبر عن إعجابه بالنتائج التي أفضى إليها.
يشار إلى أن البرنامج السعودي ساهم في إعادة 117 من المعتقلين في غوانتانامو إلى الحياة المدنية في حين تخشى الإدارة الأميركية من عودة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم لأن معظم من أطلق سراحهم وأعيدوا إلى هنالك عاودا الالتحاق بالجماعات المسلحة.
ومعلوم أن عدد المعتقلين اليمنيين في سجن غوانتانامو -الذي تستعد إدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاقه- هو الأكبر حيث يمثلون الأكثرية من بين المعتقلين الـ240 المتبقين خلف جدرانه.
وفي تلميح إلى عدم قدرة اليمن على إطلاق برنامج تأهيل مماثل قال الوزير الأميركي إنه ميال للاعتقاد بأن الرئيس علي عبد الله صالح متردد في الحديث بشأن الموضوع علنا وامتداح المشروع باعتباره "فكرة جيدة".
وأضاف أن الأمر يعود جزئيا إلى أن مثل هذا التصريح يعكس عجز اليمن عن التصدي لهذه المشكلة.
وسئل غيتس إن كانت الخطة تعني أن المحتجزين اليمنيين السابقين سيظلون في السعودية بعد إعادة التأهيل؟ فقال "البحث كان معنيا في حقيقة الأمر بدخولهم البرنامج وليس بخروجهم منه".
جزائري بفرنسا
في السياق أعلنت الحكومة الفرنسية أنها ستستقبل جزائريا معتقلا منذ سبع سنوات بغوانتانامو بعد الإفراج عنه.
وكان الأخضر بومدين قد اعتقل عام 2001 في البوسنة مع آخرين للاشتباه في مسؤوليتهم عن محاولة لتفجير السفارة الأميركية بسراييفو بواسطة قنبلة.
ولم تعط وزارة الخارجية الفرنسية أي تفاصيل عن موعد وصول بومدين وعن أسباب عدم سفره إلى الجزائر مع العلم أن قاضيا فدراليا أميركيا أصدر في نوفمبر/كانون الأول الماضي حكما بأن الأدلة التي قدمت ضد بومدين كانت تفتقر إلى المصداقية.