عباس يتحدث عن مشروع عربي متكامل للسلام
6/5/2009
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مشروعا عربيا متكاملا للسلام في المنطقة سيسلم للرئيس الأميركي باراك أوباما, بينما تحدثت اللجنة الرباعية عن إطار جديد لمحادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأوضح عباس -بعد محادثات أجراها في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك- أن الحل الذي سيقدم لأوباما لن يخرج عن إطار مبادرة السلام العربية التي تبتنها القمة العربية في بيروت عام 2002.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن محادثاته مع مبارك تركزت على تنسيق المواقف قبل محادثات كل منهما مع الرئيس الأميركي في واشنطن خلال أسابيع.
واستطرد "رتبنا أمورنا بشكل جيد جدا فيما يتعلق بالمواقف التي سنطرحها على الرئيس الأميركي وإدارته الجديدة حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي". كما شدد على ضرورة قبول إسرائيل برؤية الدولتين ووقف كل الأنشطة الاستيطانية خاصة في القدس ووقف الحفريات في المدينة المقدسة.
وتأتي زيارة عباس للقاهرة بعد يوم من زيارة مماثلة لعمان أجرى فيها محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني.
وتطرقت مباحثات عباس وعبد الله الثاني إلى نتائج زيارة الملك الأردني الشهر الماضي إلى العاصمة الأميركية واشنطن التي استهدفت قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في إطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي سياق إقليمي شامل.
إطار جديد
من جهة أخرى قال مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط إن العمل جار على وضع إطار جديد لمحادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتوقع توني بلير أن يقدم هذا الإطار الجديد للرئيس الأميركي في غضون خمسة أو ستة أسابيع.
وأضاف بلير أنه يجري العمل على هذا الإطار على أعلى المستويات في الإدارة الأميركية, ومن قبل الدول الأخرى, وهو ما يدعو لمزيد من التفاؤل على حد وصفه.
كما كشف مبعوث اللجنة الرباعية عن اتصالات غير مباشرة بين لجنته وبين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن طريق مصر. وطالب في تصريحات لصحيفة القدس الفلسطينية حماس أن "تعلن بوضوح أنها تريد أن تكون جزءا من مفاوضات سياسية نحو حل الدولتين".
وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتين, مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية الحالية تتوقع من الجميع سواء الفلسطينيين أو الإسرائيليين الالتزام بهذا الحل.
وفي برلين أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عقب محادثاتها مع ملك الأردن عبد الله الثاني أنه لا بديل لحل الدولتين للصراع في الشرق الأوسط.
دولة يهودية
وجاءت تلك التصريحات بعد يوم من خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو, قال فيه إن حكومته "مستعدة لاستئناف مفاوضات السلام بلا إبطاء, ودون أي شروط مسبقة", لكن خطابه خلا من أي إشارة لحل الدولتين.
ولم ترد في خطاب نتنياهو أي إشارة لإقامة دولة فلسطينية, وإنما قال إنه ينبغي على الفلسطينيين الاعتراف بأن إسرائيل دولة يهودية قبل تحقيق السلام.
المصدر : وكالات