زرداري يتعهد باجتثاث طالبان ومعارك دامية في سوات

6/5/2009
تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري من واشنطن بمحاربة ما وصفه بالتهديد المشترك الذي تشكله حركة طالبان وتنظيم القاعدة على بلاده وعلى أفغانستان والولايات المتحدة. يأتي هذا التصريح قبيل قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيسين الأميركي والأفغاني، في وقت تشهد منطقة سوات معارك دامية أوقعت أكثر من مائة قتيل.
وقال زرداري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن إن "التهديد الذي يواجهنا تهديد مشترك ولا بد من المشاركة في مسؤوليتنا وأنا هنا كي أؤكد أن علينا أن نشارك في تحمل هذا العبء معكم".
كما تعهد الرئيس الباكستاني بالعمل مع نظيره الأفغاني الذي نعته بالأخ والولايات المتحدة لهزيمة ما وصفه "سرطان الإرهاب" في المنطقة.
من جانبها قالت كلينتون إن باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة يعانون من "المتطرفين الذين يهددون الاستقرار والأمن في العالم". كما أعربت عن أسف واشنطن الشديد لمقتل مدنيين في الغارات الأميركية، وقالت إنها تود تبليغ رسالة للشعبين الباكستاني والأفغاني أن واشنطن تعمل مع حكومتيهما لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وجاء هذا الاجتماع في الخارجية الأميركية قبل اجتماع قمة ثلاثية مرتقب في البيت الأبيض يجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بنظيريه الأفغاني والباكستاني لبحث تنامي تهديد المسلحين في المنطقة الحدودية.
وتأتي هذه المواقف بالتزامن مع استعداد الكونغرس لمناقشة مشروع قانون مساعدة باكستان في إطار الإستراتيجية الأميركية الجديدة.

وبالتزامن مع زيارة زرداري واشنطن تشهد منطقة وادي سوات وبونير المجاورة لها شمالي غربي باكستان معارك ضارية هي الأعنف منذ توقيع الحكومة وحركة تطبيق الشريعة المحمدية الموالية لحركة طالبان اتفاقا للسلام في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن الجيش الباكستاني اليوم مقتل 77 مسلحا وخمسة جنود في الاشتباكات، التي استخدم فيها المروحيات والمدفعية لاستعادة السيطرة على مكاتب حكومية رئيسية في مينغورا كبرى مدن وادي سوات استولى عليها مسلحون الليلة الماضية.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على منجم للزمرد يقع على تل يشرف على مدينة مينغورا ما أسفر عن مقتل زهاء 35 مسلحا، كما قتل نحو عشرين مسلحا في قصف استهدف مركزا لقيادة المسلحين في منطقة تختباند بالوادي.
ولقي ثلاثة جنود حتفهم وأصيب أربعة آخرون عندما انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق في دوريتهم بمنطقة بحرين بسوات.
كما قتل جنديان آخران بينما كانا يدافعان عن محطة شبكة مينغورا ضد هجوم شنه أفراد من طالبان.
وأفادت قناة تلفزيون "دون" الباكستانية الخاصة الناطقة بالإنجليزية بأن مسلحي طالبان نزلوا من فوق سفوح التلال إلى مدينة مينغورا الواقعة على بعد 130 كلم شمال غرب العاصمة إسلام آباد ومنعوا المدنيين من الهرب.
وأضافت القناة الإخبارية أن حوالي 35 مدنيا قتلوا بينما جرى إتلاف وتدمير العشرات من المنازل، كما جرى حصار العشرات من الأطفال في ملجأ للأيتام في منطقة سوات.
وفي وقت سابق أعلنت القوات شبه العسكرية مصرع 27 مسلحا في اشتباكات بمنطقة بونير المجاورة لسوات.
وعيد ونزوح
من جانبه توعد المتحدث باسم حركة طالبان باكستان مسلم خان "برد ستذكره الحكومة لوقت طويل" إذا استمرت في عمليتها العسكرية ضد عناصر الحركة، مشيرا إلى أن اتفاق السلام انتهى.
وادعى المتحدث أن حركته تسيطر على 90% من وادي سوات، لكنه في الوقت نفسه وصف الوضع بأنه سيئ للغاية، حيث تستخدم القوات الحكومية كل أنواع القوة ضد مقاتلي الحركة.
وكشفت حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) عن فرار أكثر من أربعين ألف شخص من سكان وادي سوات منذ أمس، وأشارت إلى أنها تعد العدة لاستقبال أكثر من ثمانمائة ألف نازح هربا من القتال الدائر بين الجيش وحركة طالبان.

من جانبه توعد المتحدث باسم حركة طالبان باكستان مسلم خان "برد ستذكره الحكومة لوقت طويل" إذا استمرت في عمليتها العسكرية ضد عناصر الحركة، مشيرا إلى أن اتفاق السلام انتهى.
وادعى المتحدث أن حركته تسيطر على 90% من وادي سوات، لكنه في الوقت نفسه وصف الوضع بأنه سيئ للغاية، حيث تستخدم القوات الحكومية كل أنواع القوة ضد مقاتلي الحركة.
وكشفت حكومة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي (سرحد) عن فرار أكثر من أربعين ألف شخص من سكان وادي سوات منذ أمس، وأشارت إلى أنها تعد العدة لاستقبال أكثر من ثمانمائة ألف نازح هربا من القتال الدائر بين الجيش وحركة طالبان.
المصدر : الجزيرة + وكالات