حماس تتوقع موقفا وشيكا لنتنياهو بصفقة الأسرى

6/5/2009
توقع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق الثلاثاء أن تحسم الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو موقفها إزاء صفقة الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير لديها خلال شهر من الآن.
وقال أبو مرزوق في تصريحات نقلها موقع إلكتروني فلسطيني "أعتقد أن نتنياهو لا يزال يحتاج إلى وقت حتى يفهم الصفقة ويفهم ما يجرى حولها ويتخذ القرارات بشأنها". وأضاف أن موقف الحكومة الإسرائيلية الجديدة يمكن أن يظهر "خلال شهر تقريبا".
وتطرق نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن بدوره في خطاب ألقاه بواشنطن إلى موضوع شاليط حيث طالب بإطلاقه "بدون قيد أو شرط بعد ثلاث سنوات من الاعتقال"، واصفا احتجازه بأنه "غير مقبول".

وتناول أبو مرزوق في تصريحاته محاور الحوار الوطني الفلسطيني مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وبينها موضوعا المصالحة الفلسطينية والحكومة المقبلة.
ودعا إلى إغلاق ملف الاعتقال السياسي "لتمهيد الطريق للمصالحة الوطنية إذا تم الاتفاق" عليها، مشيرا إلى أن ملف الحكومة وبرنامجها السياسي هو أهم الملفات العالقة. وأشار إلى الاقتراح المصري بتشكيل لجنة بين غزة والضفة في حالة عدم إحراز أي تقدم في هذا الملف.
غزة والانتخابات
وفي هذه الأثناء قال السفير الفلسطيني بالقاهرة نبيل عمرو إن هناك توجهاً حقيقياً من قبل رئيس السلطة محمود عباس لتشكيل حكومة تباشر القضايا الفلسطينية، وتستعد لعملية إعمار غزة والتحضير للانتخابات المقبلة.
وأضاف أن هذه القضية ستتصدر أجندة اللقاء الذي سيعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة بين الرئيس المصري حسني مبارك وعباس.
ورفض عمرو الربط بين تشكيل الحكومة الفلسطينية وسير الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وقال كل يسير في طريقه، مشيراً إلى أن الفرصة مازالت متاحة لإيجاد حلول والتوصل إلى اتفاق بين الفصائل.
ويرى مراقبون أن إعلان عباس الذي وصل إلى القاهرة عن نيته تشكيل حكومة موسعة يلقي بظلال من الشك في جدوى الحوار الوطني الفلسطيني الجاري منذ أسابيع برعاية مصرية والذي يبحث جهود تشكيل حكومة توافق وطني.
وقد أرجأت حركتا فتح وحماس الشهر الماضي حوارهما في القاهرة إلى جولة خامسة منتصف الشهر الجاري لدراسة مزيد من المقترحات بشأن الخلاف المستمر حول البرنامج السياسي لحكومة التوافق.
وكانت حماس رفضت تصريحات عباس حول توسيع الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس وزراء السلطة في رام الله سلام فياض.

بايدن وكيري
وفي موازاة ذلك دعا نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إسرائيل إلى الالتزام بحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) من خلال وقف الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية ومنح الفلسطينيين هنالك حرية الحركة.
وطالب بايدن -في مؤتمر للجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة(إيباك)- الدول العربية بإنهاء عزلة إسرائيل عبر تقديم "إشارات مشجعة".
وأبلغ بايدن المشاركين في مؤتمر إيباك السنوي وهو أقوى اللوبيات المؤيدة لإسرائيل أن "أمن إسرائيل غير قابل للتفاوض"، ودعا السلطة الفلسطينية إلى التصدي لما وصفه بالإرهاب الموجه لإسرائيل والتحريض ضدها.
المصدر : وكالات