واشنطن قلقة من التجربة الصاروخية الإيرانية

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من قيام إيران بتجربة صاروخية جديدة مشيرة إلى أن صبرها لن يبقى إلى مالا نهاية، في حين قالت طهران أنها اتفقت مع روما على استقبال وزير خارجيتها في موعد لاحق بعد إلغاء زيارة كانت مقررة الأربعاء.

ففي تصريح إعلامي الأربعاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الرئيس باراك أوباما أعرب ومنذ وقت طويل عن قلقه من أي تطوير لبرنامج إيران الصاروخي.

وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن التجربة الصاروخية الإيرانية "خطوة في الاتجاه الخاطئ" محذرا من أن صبر الولايات المتحدة لن يبقى إلا ما لا نهاية.

وكان مسؤول أميركي عسكري قد أكد بوقت سابق الأربعاء نبأ إجراء إيران تجربة صاروخ سجيل 2 الذي يبلغ مداه ألفي كيلومتر، رغم أن المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) برايان ويتمان رفض الرد على سؤال ما إذا كانت واشنطن لديها دليل على صحة الإعلان الإيراني.

مفترق طرق

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن في خطاب بمحافظة سمنان شمال البلاد أمس أن قواته أجرت تجربة على صاروخ مطور من طراز سجيل 2 الذي يصل مداه إلى مدى الصاروخ الإيراني شهاب 3.

وقال أحمدي نجاد إن الصاروخ الذي أصاب بدقة الهدف المحدد له مزود بتقنية متطورة، في حين أوضح وزير الدفاع مصطفى محمد نجار أن للصاروخ قوة تدميرية هائلة معتبرا أنه يشكل من الناحية العسكرية قوة رادعة.

وأضاف أن اتصالا هاتفيا جرى بين وزير الخارجية منوشهر متكي ونظيره الإيطالي بشأن زيارة الأخير إلى طهران، والتي تأتي بهدف توجيه الدعوة لمتكي للمشارکة بمؤتمر حول القضية الأفغانية سيعقد على هامش مؤتمر البلدان الصناعية الثماني بإيطاليا.

وأشار المصدر إلى أن الوزيرين اتفقا خلال هذا الاتصال على أن يكون موعد زيارة فراتيني لطهران في القريب العاجل.

وكانت الخارجية الإيطالية قد أعلنت في بيان لها إلغاء زيارة فراتيني لإيران بسبب اشتراط الأخيرة تغيير محل اللقاء البروتوكولي المثبت مسبقا بالرئيس أحمدي نجاد من العاصمة إلى مدينة سمنان التي جرت فيها تجربة إطلاق الصاروخ سجيل 2.