محكمة أميركية ترد دعوى بانتهاكات حقوقية

/AFP - The US Supreme Court is shown on June 12, 2008 in Washington DC. The high court ruled today that detainees held at Guantanamo Bay, Cuba have the right to challenge their detention in the US civilian court system. Mark Wilson/Getty Images/AFP =FOR

مقر المحكمة الأميركية العليا في العاصمة واشنطن (الفرنسية-أرشيف)

رفضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة النظر بدعوى رفعها باكستاني اتهم الأجهزة الأمنية الأميركية بانتهاك حقوق الإنسان لدى اعتقاله على خلفية هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

وردت المحكمة دعوى الباكستاني جاويد إقبال بتأييد خمسة قضاة مقابل أربعة معتبرة بأنه لا يحق لصاحب الدعوى مقاضاة المدعي العام السابق جون أشكروفت ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) روبرت ميلر.

نقص الأدلة
وقال القاضي أنتوني كينيدي إن الدعوى التي تقدم بها إقبال فشلت في تقديم الأدلة الكافية التي تثبت التمييز المقصود وغير القانوني، لافتا النظر إلى عدم وجود ما يكفي من أدلة تثبت قيام أشكروفت وميلر بحرمانه من حقوقه الدستورية.


القاضي كينيدي: الدعوى فشلت في تقديم الأدلة الكافية (الفرنسية-أرشيف)  القاضي كينيدي: الدعوى فشلت في تقديم الأدلة الكافية (الفرنسية-أرشيف) 
القاضي كينيدي: الدعوى فشلت في تقديم الأدلة الكافية (الفرنسية-أرشيف)  القاضي كينيدي: الدعوى فشلت في تقديم الأدلة الكافية (الفرنسية-أرشيف) 

وأوضح مراقبون أن القرار الذي جاء بفارق صوت واحد فقط ضد الدعوى -استنادا إلى وقائع القضية- يعتبر سابقة في هذا النوع من القضايا على الرغم من أن دعوى إقبال تستند إلى نواح قانونية مختلفة عن مطالب جمعيات حقوق الإنسان بتحميل إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش مسؤولية التعذيب ضد من اعتقلتهم بشبهة الإرهاب.

وكان إقبال تقدم بدعواه ضد أشكروفت وميلر استنادا إلى تعرضه للاعتداء اللفظي والبدني بما في ذلك تجريده من ملابسة أثناء تفتيشه وتعرضه للضرب من قبل الحراس بسبب خلفيته الدينية والعرقية.

انتهاك الحقوق
يشار إلى أنه في الأسابيع اللاحقة لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قامت الأجهزة الأمنية الأميركية باعتقال 762 شخصا لا يحملون الجنسية الأميركية غالبيتهم من العرب والمسلمين في سجن بروكلين الذي شهد حينذاك -وفقا لتقرير مفتش وزارة العدل- انتهاكات لحقوق الإنسان.

وكانت الإدارة الأميركية السابقة أكدت في أكثر من مناسبة الحصانة القانونية لأشكروفت وميلر كونهما غير مسؤولين شخصيا عن تلك الممارسات مما يستدعي رفض جميع الدعاوى الموجهة بحقهما.

وفي تصريح سابق لهما، شدد أشكروفت وميلر على أحقيتهما بالحصانة القانونية لأن جميع الممارسات الواردة في أصل الدعوى تمت على مستويات دنيا من الأجهزة الأمنية، مؤكدين عدم معرفتهما بأي انتهاك من هذا النوع.

المصدر : وكالات