زعيم البوليساريو: حق تقرير المصير يحل المشكلة الصحراوية
نفى الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) محمد عبد العزيز وجود أي مفاوضات حاليا مع المغرب بخصوص الصحراء الغربية مشددا على أن الجبهة لن تقبل أي تسوية لا تقوم على حق تقرير المصير.
جاء ذلك في مقابلة أجراها الاثنين مراسل الجزيرة نت في جوهانسبرغ أحمد فال ولد الدين مع عبد العزيز على هامش مشاركته في مراسم تنصيب جاكوب زوما رئيسا لجنوب أفريقيا.
وأوضح عبد العزيز أنه تم حتى الآن تنظيم أربع جولات من المفاوضات المباشرة في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر في أبريل/نيسان الماضي قرارا دعا فيه طرفي النزاع إلى عقد جولة خامسة من المفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في حق تقرير المصير.
وأكد أن الجبهة ستقبل أي نتيجة يخرج بها الاستفتاء الشعبي باعتبار أن صاحب الكلمة الفصل في هذه القضية الشائكة هو الشعب الصحراوي الذي يمكنه الاختيار بين الاستقلال والبقاء تحت الحكم المغربي والحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وقال عبد العزيز إنه لا أحد يملك الحق في تقديم تنازلات باسم الشعب الصحراوي بمن فيهم أعضاء وقيادة جبهة البوليساريو، مستغربا بعض الأقوال العربية التي ترى أنه يكفي الأمة العربية فرقة، وأن لا داعي لإضافة دولة جديدة إلى العالم العربي.
وطالب بأن يراجع العرب هذه النظرة مشددا على أن الشعب الصحراوي مؤمن بالوحدة العربية وبأن مستقبل ومصير هذه الأمة واحد، لكنه في نفس الوقت لا يقبل "أن يكون قطيعا من العبيد في الوقت الذي انتهت فيه العبودية إلى الأبد".
واستشهد على هذا الموقف بقوله "قيل عنا إننا صنيعة بترول هواري بومدين وعندما ينتهي سننتهي. مات بومدين رحمه الله وبقي الشعب الصحراوي صامدا وبقيت جبهة البوليساريو".
وفيما يتصل بالأنباء التي تتحدث عن انشقاقات داخل الجبهة ولجوء بعض أعضائها إلى المغرب، لم ينف وجود من أسماهم "أشخاصا يتساقطون، تعبوا، اشترتهم المخابرات المغربية" لكنه عاد وأكد أن هؤلاء لا يشكلون وزنا لأن "القضية أكبر منهم.. لأنها قضية شعب يحرسها الطفل والمرأة والشيخ الهرم".
وأضاف عبد العزيز أن الحسن الثاني اتفق مع البوليساريو على أن تكون الصيغة المطروحة للسؤال في الاستفتاء الشعبي "هل تريدون الاستقلال أم تريدون الانضمام للمغرب" مشيرا إلى أن المفاوضات كانت تتقدم ولو ببطء.