خامنئي يتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار بكردستان إيران
اتهم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي الولايات المتحدة الثلاثاء بتدريب من وصفهم بأنهم إرهابيون في محافظة كردستان الإيرانية للعمل على زعزعة الاستقرار هناك.
وقال خامنئي في خطاب بمدينة سقز في غرب إيران إن طهران حصلت على معلومات عن قيام ضباط أميركيين بتقديم المال والسلاح لـ"جماعات إرهابية" خلف الحدود الغربية لإيران، للعمل على زعزعة الاستقرار وجمع المعلومات في محافظة كردستان. ويحد إيران من الغرب كل من العراق وتركيا.
وأضاف أن الأميركيين يسعون لتنفيذ مخطط خطير بهدف زعزعة الأمن في المنطقة والاستيلاء على مقدرات الأكراد في إيران.
وأكد خامنئي أن المؤامرة الأميركية لزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة كردستان الإيرانية ستبوء بالفشل بفعل يقظة أبناء المنطقة ومسؤولي البلاد.
وأشار إلى أن علماء الدين في إيران والبلدان الأخرى أفشلوا مخططات تفتيت وحدة المسلمين، وأن جميع المواطنين في كردستان شدّدوا على صون الوحدة ومكافحة مؤامرات الفرقة، وأضاف أن حضور أبناء الشعب الإيراني في الساحات المختلفة أفشل مؤامرات لإثارة الفرقة.
وشدّد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على تلاحم جميع المذاهب الإسلامية، لأن العدو يهدف لإدخالها في مواجهة، وأكد أن الإساءة إلى أي مذهب في إيران تعتبر خطًّا أحمر.
وقال إن "هناك قلة ممّن يحاولون إبراز تزعزع الأمن في كردستان، لكن الفشل كان حليفهم"، مضيفا "إننا لا نجد بين مواطنينا في كردستان سوى تأييد الثورة الإسلامية ونصرتها".
" " |
يشار إلى أن السلطات الإيرانية تستهدف حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، وهو مجموعة انفصالية كردية إيرانية تشن هجمات على إيران انطلاقا من قواعد في منطقة جبلية بشمال العراق.
وهذه المجموعة حليف قريب لحزب العمال الكردستاني الذي يشن هجمات مماثلة على تركيا. ويقصف الجيش الإيراني بين الحين والآخر المناطق الحدودية مع العراق بذريعة وجود مقاتلين أكراد تابعين لحزب "الحياة الحرة لكردستان" أو ما يعرف باسم "الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني".
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد وضعت في شهر فبراير/شباط الماضي حزب الحياة الحرة الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية في حين يوجد حزب العمال الكردستاني على القائمة ذاتها في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.