تشاد تعلن نيتها دخول الأراضي السودانية

أكدت تشاد عزمها إرسال قواتها لضرب من أسمتهم جماعات المتمردين داخل السودان الذي كان قد اتهمها بشن غارات جوية على أراضيه، رغم مناشدات إقليمية ودولية للطرفين بضبط النفس.
فقد نقل مراسل الجزيرة في إنجمينا عن مصادر رسمية حكومية أن الجيش بدأ استعداداته فعلا للتوجه للمنطقة الحدودية مع السودان، في تراجع عما كان أعلنه بوقت سابق عن انسحابه من مواقع قرب مدنية الجنينة بإقليم دارفور.
وأضاف فضل عبد الرزاق أن هذه التأكيدات تأتي استكمالا لما أعلنه وزير الدفاع بالوكالة أدوم يونوسمي الثلاثاء أن الجماعات المتمردة (في إشارة إلى اتحاد قوى المقاومة الوطنية التشادية) تعيد تجميع قواتها داخل السودان استعدادا للقيام بهجوم جديد على غرار ما جرى قبل أسابيع.
كما ذكر أن الوزير قال إن بلاده لن تنتظر هذه المرة عبور المتمردين للمنطقة الحدودية، بل سترسل قواتها لاعتراضهم وضربهم في إطار ما أسماه حق المتابعة دون انتظار أي إذن من أحد.
وقال الوزير أيضا في بيان رسمي إن المستجدات الطارئة على الواقع الميداني ستدفع بالجيش لعبور الحدود مع السودان خلال الساعات المقبلة للتعامل مع "جيوب المرتزقة".

دعم سوداني
ووفقا لمصادر تشادية، قضت الغارات الجوية على سبع مجموعات من المقاتلين كما قامت القوات البرية باعتقال مائة متمرد بالمنطقة الحدودية، في حين وصفت الخرطوم هذه الغارات بأنها أعمال حربية لا يمكن السكوت عنها.
وتأتي هذه التطورات الراهنة على الحدود بين البلدين بعد يومين من مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين بضبط النفس، معربا عن قلقه إزاء "أعمال العنف الأخيرة والتوتر على الحدود بين البلدين".
" |
وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد ناشد الأحد كلا من البلدين ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنّب مواجهة عسكرية محتملة مشيرا إلى أن مثل تلك المواجهة لن ينجم عنها سوى المزيد من التعقيد للعلاقات المشتركة وإضافة عراقيل جديدة أمام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور.
وبالمقابل يتهم السودان إنجمينا بدعم وتسليح فصائل متمردة بدارفور وعلى رأسها حركة العدل والمساواة التي تتهمها الحكومة بأنها انطلقت من الأراضي التشادية في هجومها العام الماضي على مدينة أم درمان بالقرب من الخرطوم.