مقتل سبعة بالصومال واجتماع بأديس أبابا لدعم السلام
تواصلت المواجهات في الصومال اليوم وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، ودارت معارك عنيفة في مدينة محاس بين مليشيات قبلية تابعة للمحاكم الإسلامية الموالية للحكومة من جهة وبين حركة الشباب المجاهدين من جهة أخرى.
ونقل مراسل الجزيرة نت في الصومال عبد الرحمن سهل عن شهود عيان وصفهم للمعارك بأنها ساخنة، موضحين أن طرفي الصراع استخدما الأسلحة الخفيفة والثقيلة دون أن يتمكن أي منهما من حسمها لصالحه.
وقال شهود عيان لمراسل الجزيرة نت إن الشباب المجاهدين تمكنوا من الاستيلاء على مدينة بولوبردي الواقعة بمحافظة هيران بدون قتال. يذكر أن هذه المدينة كانت خاضعة للمحاكم الإسلامية منذ انسحاب القوات الإثيوبية من الأراضي الصومالية أوائل العام الجاري، كما تعتبر إستراتيجية لوقوعها في الطريق الرئيسي الذي يربط المناطق الوسطى بالعاصمة مقديشو.

وكان 14 مدنيا قد لقوا مصرعهم أمس، في حين قالت مصادر طبية إن نحو 45 آخرين أصيبوا بجروح.
ووفقا لمنظمة إيلمان للسلام وحقوق الإنسان فإن المعارك بين الجانبين أدت إلى مقتل 113 مدنيا وإصابة نحو 330 آخرين منذ بدء المواجهات نهاية الأسبوع الماضي. كما أشارت إلى أن نحو 27 ألف مدني فروا من العاصمة بسبب القتال.
الاتحاد الأفريقي
ومع تصاعد وتيرة القتال في مقديشو خلال أسبوع، يعقد وزراء الدفاع في الدول الأفريقية المشاركة في قوات حفظ السلام بالصومال اليوم اجتماعا في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا.
وقال مراسل الجزيرة في مقديشو عمر محمود إن الاجتماع يبحث اتخاذ الخطوات اللازمة لدعم الحكومة في إعادة الاستقرار ودعم القوات الأفريقية بالصومال لمواجهة الوضع الأمني المتردي.
وأضاف المراسل أنه لا توجد حتى الآن خطوات عملية لدعم القوات الحكومية, لكنه أشار إلى أن القوات الأفريقية تتمركز في المرافق المهمة كالمطار والقصر الرئاسي، وأنها مستعدة للقتال إذا اقترب المسلحون منها.
![]() |
استعداد لاتفاق
وكان الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد دعا مناوئيه في وقت سابق إلى وقف القتال وإراقة الدماء والانضمام إلى جهود المصالحة الوطنية، وأكد أن حكومته مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع كل مجموعة معارضة.
كما اتهم شخصيات صومالية ودولا بالوقوف وراء تجدد العنف في مقديشو، واعتبره وقوفا ضد السلام.
وكان شريف أحمد قاد عام 2006 اتحاد المحاكم الإسلامية إلى السيطرة على مقديشو ومعظم أجزاء جنوب الصومال، وهو ما نتج عنه درجة ملحوظة من الأمن والاستقرار قبل أن تتدخل قوات إثيوبيا المجاورة وتسحق المحاكم لتبقى قواتها بالصومال حتى أوائل العام الجاري.
يشار إلى أن الصومال يعاني من غياب حكم مركزي منذ انهيار حكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991.