حزب الرئيس يتقدم بانتخابات إندونيسيا

أظهر فرز جزئي للأصوات في انتخابات إندونيسيا التشريعية، التي يصوت فيها 171 مليون شخص، تقدم الحزب الديمقراطي بـ20% من الأصوات على الأقل، ما يعزز حظوظ زعيمه الرئيس سوسيلو بامبانغ يودهويونو للترشح لولاية ثانية الصيف القادم، لكن حزبه ربما لن يحظى بالأغلبية وسيضطر إلى تشكيل تحالف ما يعيق خططه لتنفيذ خطط الإصلاح.
وحسب أرقام معهد الاستطلاعات الإندونيسي، التي استندت إلى فرز جزئي في 2100 مركز انتخاب أغلبها في شرق البلاد، ضاعف "الحزب الديمقراطي" شعبيته ثلاث مرات منذ انتخابات 2004، وكانت النتائج قريبة من تلك التي أفرزتها عمليات استطلاع جرت قبل الاقتراع.
وحل "حزب الكفاح الديمقراطي" بقيادة الرئيسة السابقة ميغاواتي سوكارنو بوتري ثانيا بأكثر من 15%، وغولكار حزب الرئيس سوهارتو الذي أطيح به قبل 11 عاما، ثالثا بأكثر من 13%.
هادئ عموما
وجرى الاقتراع في جو هادئ باستثناء هجوم شنه انفصاليون في بابوا خلف خمسة قتلى، لكن طغت على التصويت مشاكل فنية من قبيل القوائم الخاطئة واللبس الذي أثارته طرق التصويت الجديدة، دون أن تطعن في مصداقيته.
ويجب على كل حزب تحصيل 2.5% من الأصوات ليدخل البرلمان الذي يتنافس على مقاعده 38 حزبا كثير منها أحزاب صغيرة، يتوقع مع ذلك أن يستطيع بعضها تحقيق مكاسب تسمح له بأن يكون طرفا في مفاوضات تشكيل التحالف، كما حال "حزب الرفاه الإسلامي" الذي حصد 7.3% من الأصوات في 2004.
وإذا لم يحصل الحزب الديمقراطي على الأغلبية، فسيصعب على يودهويونو تنفيذ خطط لتحسين أداء الاقتصاد الذي يبقى الأكبر في جنوب شرق آسيا، ولم يصبه الانكماش لكنه يعاني ضمورا في الاستثمار الأجنبي، وتقلصا في حجم الصادرات في بلد يعد 240 مليون ساكن، يحاول كثير منهم البقاء فوق خط الفقر.