منظمو إضراب مصر يشيدون بنجاح يوم الغضب

فقد شهدت جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان مسيرات طلابية استجابة للدعوة التي أطلقها نشطاء على الشبكة العنكبوتية، في حين ذكرت مصادر طلابية للجزيرة نت أنه جرى اعتقال عشرات الطلاب خاصة في جامعة عين شمس وأسيوط.
وفي القاهرة، حالت إجراءات الأمن المشددة حول الميادين العامة ومقرات الاتحادات العمالية والنقابات وأماكن التجمع الأخرى التي حددها دعاة الإضراب، دون تنظيم عدة وقفات احتجاجية ما عدا وقفتين أمام نقابة الصحفيين، والثانية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة التي كانت تنظر في ذات الوقت دعوى أقامها نشطاء لوقف تصدير الغاز لإسرائيل.

إعلان القاهرة
وقال نور للجزيرة نت إنه يؤمن بضرورة دعم أفكار الشباب "لأنها الأقدر على صياغة الواقع المصري الجديد" منتقدا "العقلية البوليسية للدولة المصرية حتى في تعاملها مع وقفات سلمية".
وفي حين وصفت تقارير إعلامية ومراقبون الاستجابة للإضراب بشبه المنعدمة، قال المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل إن الجامعات المصرية نفذت إضرابا ناجحا الاثنين.
وأوضح أحمد ماهر أن الدعوة لم تقتصر على الإضراب أو التظاهر تعبيرا عن المشاركة وإنما إعلان "لحظة غضب شعبي" معربا عن أمله "في أن يطلق إضراب (الاثنين) سلسلة فعاليات احتجاجية تتضامن فيها الفئات الاجتماعية والسياسية والعمالية المختلفة لتشكل ضغطا على النظام للقبول بمطالب الشعب".
واتهم ماهر الأمن بشن حملة "اعتقال وتعذيب" في صفوف حركة 6 أبريل طالت معظم منسقي الحركة بالمحافظات خلال الأربعة أيام الماضية، ووصل عددهم لأكثر من 37 بينهم ست فتيات، مشيرا إلى أن عددا من المعتقلين تعرض للتعذيب بمحافظة كفر الشيخ يومين.
انسحاب الإخوان
بيد أن قياديا بارزا في كفاية قال للجزيرة نت إن الإخوان تغيبوا عن المشاركة خلافا لإعلانهم السابق معتبرا أن هذا يفقدهم المصداقية والمشروعية، وإن تخلي المعارضة التقليدية (الأحزاب والإخوان) عن مطالب الديمقراطية وتبنى جماعات الشباب لها "يؤكد أن الشباب هو أمل مصر في حدوث أي تغيير".
وأشار جورج إسحق إلى أن الاستجابة الجماهيرية جاءت موافقة لتوقعات المنظمين، إذ سجل طلاب الجامعات ونشطاء المحافظات خارج العاصمة مشاركة متميزة، حيث عبر الطلاب خلال يوم الإضراب عن مطالبهم بإلغاء اللائحة الطلابية الحالية وكذلك إنهاء سيطرة الداخلية على أمن الجامعة.