محكمة في بيرو تقضي بسجن فوجيموري 25 عاما

قضت محكمة خاصة في بيرو بسجن الرئيس السابق ألبيرتو فوجيموري لمدة 25 عاما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وهي المرة الأولى التي يصدر فيها حكم بإدانة رئيس منتخب ديمقراطيا في أميركا اللاتينية في بلاده بسبب مخالفات خاصة بحقوق الإنسان.
وأدانت هيئة القضاة المؤلفة من ثلاثة أعضاء فوجيموري بإصدار أمر لفرقة إعدام عسكرية بتنفيذ مذبحتين قتل فيهما 25 شخصا خلال فترة حكمه عندما كان يحارب المتمردين.
وقال القاضي سيزار سان مارتن إن المحكمة خلصت إلى ثبوت التهم الموجهة إلى فوجيموري. وقال محامي فوجيموري إنه سيستأنف الحكم.
وكان فوجيموري يجلس قبل ذلك في قاعة المحكمة هادئا، واستمع لنص الحكم الذي قرأه القاضي بهدوء.
وتركزت التهم الموجهة إلى فوجيموري على إصداره أمرا بقتل 25 شخصا في مذبحتي "لاكانتوتا" و"باريوس ألتوس"، فضلا عن عمليتي اختطاف في عامي 1991 و1992، وكان فوجيمورى قد أدين غيابيا في مجموعة أخرى من التهم وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.
وحكم فوجيموري بيرو في الفترة من 1990-2000 قبل أن يلوذ بالفرار من اتهامات بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان، وأرسل استقالته بالفاكس إلى بيرو من اليابان التي منحته حق اللجوء السياسي لتمتعه بأصول يابانية.
وبعدها عاد فوجيموري إلى المنطقة، قائلا إنه سيسعى لإعادة انتخابه، إلا أن السلطات في تشيلي اعتقلته وسلمته إلى بيرو عام 2007.