"مجاهدي خلق": بغداد تمنع عنا الأطباء

اشرف- تطويق احدي المباني - مجاهدي خلق
"مجاهدي خلق" أكدت أن قوات حكومية تحاصر معسكرها شمال شرق بغداد (الجزيرة نت-أرشيف)
 
قالت جماعة مجاهدي خلق إن قوات الأمن العراقية منعت فريقا طبيا الدخول إلى معسكر أشرف الذي تقيم فيه شرق العراق لمعالجة الحالات الطارئة.
 
وذكرت الجماعة في بيان أن منع الفريق الطبي جاء بعد اتخاذ ترتيبات حضوره إلى مخيمات مدينة أشرف بموافقة من ممثل الحكومة العراقية وقائد القوات العراقية في أشرف، وذلك بعدما سلمت وثائق الهوية الخاصة بالأطباء
الثلاثة للقوات العراقية.
 
وأبلغت سيدة من داخل المعسكر وكالة رويترز بأنها تعاني من سرطان المثانة وتحتاج إلى علاج طبي عاجل، لكنها لم تستطع الحصول عليه لأن الطبيب الأخصائي منع من دخول المعسكر.
 
كما قال طبيب عام يقيم بالمعسكر "إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للمرضى الذين لا يمكن علاجهم هنا.. للأسف نحن نعيش تحت ظروف معسكر اعتقال".
 
من جهتها نفت الحكومة العراقية على لسان مستشار الأمن القومي موفق الربيعي منع قوات الأمن العراقية أطباء من دخول المعسكر، ووصف ذلك بأنه لا أساس له من الصحة، لكنه لم يؤكد سماح الحكومة العراقية بدخول أطباء إلى المعسكر.
 
وقال الربيعي إن "هذا ادعاء كاذب ونوع من الدعاية السياسية لهذه المجموعة، وهي لا تساعد وسيكون لها مفعول سلبي عليهم". وكرر اعتزام حكومته إغلاق المعسكر قريبا، وطلب من دول أخرى قبولهم قائلا إن "وضعهم القانوني هو وضع الأجانب المقيمين إقامة غير شرعية، فهم غير حاصلين على لجوء سياسي".
إعلان
 
وتنظر الحكومة العراقية والولايات المتحدة وإيران إلى الجماعة على أنها حركة إرهابية، لكن الاتحاد الأوروبي وافق منذ بضعة أشهر على رفع الجماعة من لائحته للمنظمات الإرهابية بعد معركة قانونية. ومارست إيران ضغطا مكثفا على العراق لإغلاق المعسكر الذي تراه تهديدا لأمنها.
 
وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق اتخذت الحكومات العراقية ولاسيما الحكومة الحالية موقفا متشددا من الجماعة واتهمتها بالتعاون مع الحكومة العراقية قبل الغزو. غير أن السلطات العراقية نفت مرارا ادعاءات المقيمين في المعسكر بإساءة معاملتهم أو منعهم من المعونات الإنسانية.
 
وتخشى جماعات حقوق الإنسان تعرض عناصر الجماعة للتعذيب أو للتصفية الجسدية إذا تم ترحيلهم إلى إيران.
المصدر : وكالات

إعلان