فرنسا تجدد رفضها انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

جددت فرنسا رفضها دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كما أوضح وزير خارجيتها الذي كان سابقا من مؤيدي المشروع الذي يلاقي أيضا معارضة ألمانيا رغم مطالبات الرئيس الأميركي باراك أوباما بضرورة دمج تركيا في منطقة اليورو بعد تطبيقها الإصلاحات المطلوبة.
فقد تراجع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر عن موقفه السابق المؤيد لانضمام تركيا إلى الاتحاد وذلك على خلفية تصرف أنقرة الأخير في مؤتمر قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي استضافته ألمانيا وفرنسا.
وبرر كوشنر في تصريح إعلامي الثلاثاء هذا التراجع بقوله إن التوجه التركي الذي يأخذ طابعا دينيا وتراجعا ملحوظا عن النظام العلماني يمثل مصدر قلق لفرنسا، معربا عن صدمته من موقف تركيا من ترشيح رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن لمنصب الأمين العام لحلف الناتو.

ولفت إلى أن هذا الموقف جعله يشعر يتعرض لضغوط كبيرة من قبل نظرائه في الحلف بسبب موقفه السابق المؤيد لانضمام تركيا إلى الاتحاد، معتبرا أن تركيا لم تكن موفقة في إثارة مسألة الرسوم المسيئة في قمة الحلف.
وكان الرئيس التركي عبد الله غل أفشل التصويت الأول على ترشيح راسموسن لمنصب الأمين العام للناتو بسبب رفضه القاطع للترشيح، لكنه تراجع عن موقفه بعد أن تمكن الرئيس الأميركي باراك أوباما من التوصل لتسوية مرضية لهذه المسألة.
وانضمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى هذا الموقف عندما ردت على الطلب الأميركي بشيء من البرود، معتبرة أن انضمام تركيا إلى الاتحاد يبقى مسألة مطروحة للنقاش.
يذكر أن تركيا بدأت عام 2005 مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد والتي تعثرت بسبب معارضة فرنسا وألمانيا فضلا عن الخلاف الحاد مع أنقرة بشأن إعادة توحيد الجزيرة القبرصية ومسائل أخرى تتعلق بالإصلاحات المطلوبة في أكثر من 35 مجالا يتعين على الدولة المرشحة للانضمام تطبيقها أولا قبل الموافقة على قبول عضويتها.