سبعة قتلى بانفجار ببغداد وحظر تجوال بالفلوجة

afp : Iraqis gather at the site of a bomb attack in Baghdad on April 8, 2009. A bomb blast near a Shiite shrine in Baghdad killed seven people and wounded 23, among them women

آثار الانفجار الذي هز اليوم حي الكاظمية شمالي بغداد (الفرنسية)

أفادت مصادر أمنية عراقية بأن سبعة أشخاص لقوا مصارعهم جراء انفجار في حي الكاظمية شمالي بغداد، في حين تطوق قوات الأمن مدينة الفلوجة بحثا عن عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وتورطهم بأعمال عنف.

وأوضحت الشرطة العراقية أن قنبلة انفجرت على بعد نحو مائتي متر من حسينية في حي الكاظمية الذي يوجد فيه مرقد الإمام موسى الكاظم، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 23 آخرين.

ووقع الانفجار في الحي ذاته الذي كان أمس الثلاثاء مسرحا لتفجير سيارة مفخخة أسفر بدوره عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.

ويعتبر تقجير اليوم الأحدث ضمن سلسلة انفجارات بدأت الاثنين الماضي عندما شهدت بغداد تفجير ست سيارات مفخخة أسفرت عن سقوط 34 قتيلا وإصابة 140 آخرين.

وقد أثارت تلك التفجيرات مخاوف بشأن تجدد مسألة العنف في العراق، في حين تباينت التكهنات بشأن الجهات التي تقف خلف تلك العمليات حيث عزتها الحكومة العراقية إلى عناصر من تنظيم القاعدة وحزب البعث المنحل.

بقايا سيارة مفخخة انفجرت بالفلوجة قبل أسابيع واستهدفت الشرطة (الفرنسية-أرشيف)
بقايا سيارة مفخخة انفجرت بالفلوجة قبل أسابيع واستهدفت الشرطة (الفرنسية-أرشيف)

تطويق الفلوجة
من جهة أخرى ضربت قوات الأمن طوقا حول مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد وبدأت عملية بحث عن عناصر يشتبه في تورطها بأعمال العنف التي شهدتها المدينة في الأيام الماضية.

وقد شهدت الفلوجة أمس مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وإصابة سبعة أشخاص بينهم قائد صحوة منطقة الكرمة شرقي المدينة، عندما فجر انتحاري سيارته عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة.

وقد فرضت قوات الأمن حظرا للتجوال في الفلوجة من الساعات الأولى من صباح اليوم وأمرت بإغلاق المدارس والمحال التجارية وبدأت عملية تفتيش عن من تقول إنهم عناصر من تنظيم القاعدة ويقفون وراء التفجيرات التي شهدتها المدينة.

باراك أوباما توقع أن تكون الأشهر المقبلة حرجة بالنسبة لقوات بلاده بالعراق (الفرنسية)
باراك أوباما توقع أن تكون الأشهر المقبلة حرجة بالنسبة لقوات بلاده بالعراق (الفرنسية)

زيارة أوباما
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى بغداد واستغرقت زهاء أربع ساعات جدد خلالها التأكيد على التزامه بسحب جميع القوات الأميركية من العراق بحلول العام 2011.

والتقى أوباما أثناء تلك الزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وقائد القوات الأميركية في العراق ريموند أوديرنو وبحث معهم الانسحاب الأميركي المرتقب من العراق والتحديات التي تواجه هذا البلد قبل الانتخابات التشريعية المقررة نهاية العام الحالي.

وأثناء لقائه المالكي أكد أوباما أن الولايات المتحدة ليس لها أطماع في أراضي العراق ولا في ثرواته، وجدد التزامه بسحب القوات الأميركية حسب الموعد المحدد في الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وشدد أوباما على ضرورة أن تمثل كل الأطراف العراقية في الحكومة والأجهزة الأمنية.

وقبل ذلك قال أوباما أمام جمع من العسكريين الأميركيين إن الأشهر الثمانية عشر المقبلة ستكون حرجة بالنسبة لمهمتهم في البلاد، مضيفا أن الجنود الأميركيين ستكون لهم أهمية من حيث ضمان أن يكون العراق مستقرا وألا يكون ملاذا آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين.

المصدر : وكالات

إعلان