اتهامات لإسرائيل بالسعي لسرقة أحجار إسلامية

مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أكدت أن الحجر الذي سرق من احد القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى وضع أمام الكنيست الإسرائيلي- الجزيرة نت
مؤسسة الأقصى: الحجر الذي سرق من أحد القصور الأموية جنوب المسجد الأقصى وضع أمام الكنيست (الجزيرة نت)

عاطف دغلس-نابلس

 
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن إسرائيل تقوم بسرقة أحجار المسجد الأقصى وتضعها في الكنيست الإسرائيلي.
 
وقد وثقت المؤسسة ما كشفت عنه بالصور الفوتوغرافية, وقالت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن الحديث يدور عن قيام إسرائيل بسرقة عدة أحجار من أحجار المسجد الأقصى كانت موضوعة على بعد ثلاثة أمتار من الجدار الجنوبي للمسجد, مؤكدة أنها استطاعت خرق الحواجز التي وضعتها سلطة الآثار الإسرائيلية حول الموقع الذي سرق منه الحجر بعد أن كتب عليه "سلطة الآثار.. حفريات أثرية".
 
وأشارت مؤسسة الأقصى إلى أن إسرائيل كانت قد نصبت قبل أشهر خيمة سوداء في الموقع المذكور، ومنعت الاقتراب منها أو تصويرها.
 
وذكرت المؤسسة أن سلطات الاحتلال سرقت حجرا من أحجار المسجد الأقصى من أحد القصور الأموية ونقلته إلى جهة مجهولة، كما سرقت حجرا آخر نقلته إلى الكنيست, وسط ترجيحات بتغيير معالم الحجر المسروق.
 
وتوقعت مؤسسة الأقصى سرقة مزيد الأحجار ونقلها إلى أماكن أخرى، قائلة إنها قد حصلت ظهر الاثنين على معلومات تفيد بأن إسرائيل وضعت حجر الأقصى المسروق أمس في الكنيست.
 
وقالت المؤسسة في هذا الصدد "من خلال تقصي دقيق تأكدت المؤسسة أنه بالفعل قد تم وضع حجر المسجد الأقصى في الكنيست الإسرائيلي", حيث تشير ادعاءات إسرائيلية إلى أن "هذا الحجر هو من أحجار الهيكل الثاني المزعوم".
 

مكان الحجر الذي قامت المؤسسة الإسرائيلية بسرقته (الجزيرة نت)
مكان الحجر الذي قامت المؤسسة الإسرائيلية بسرقته (الجزيرة نت)

تحذير


وقد حذّر الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني من أبعاد هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة، واعتبرها مؤشرا على عدوان دموي إسرائيلي وشيك.
 
كما قال إن إسرائيل تتقن "دور اللص بسرقة الأرض الفلسطينية ونهبها وتقوم بسرقة التاريخ الفلسطيني ومحاولة تزويره".
إعلان
 
وأوضح الخطيب أنه لم يعد هناك حدّ "للوقاحة" الإسرائيلية، خاصة أن كل بحثهم وتنقيبهم لم يوصلهم إلى أدنى دليل يبين أنه كان في المكان يوما ما هيكل، مضيفا "أن ما كان وسيظل هو المسجد الأقصى".
 
واعتبر الخطيب أن وضع إسرائيل للحجر المسروق أمام الكنيست يمثل رمزية إلى المؤسسة الإسرائيلية والمصدر التشريعي والسياسي لها، "وهي التي تقف وراء أفعال الحفر والتدمير والنبش تحت وفي محيط المسجد الأقصى".
 
كما اعتبر أن "هذه السرقة التي تمت بوضح النهار مؤشر لكل مسلم وعربي وفلسطيني على ما تحمله الأيام القادمة من توجه دموي وعدواني إسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وقضيته".
 
وكانت شخصيات فلسطينية ومقدسية قد استنكرت في أحاديث منفصلة للجزيرة نت ما قامت به قوات الاحتلال من سرقة لمعالم القدس الأثرية، وأكدت أنها تسعى لطمس المعالم والوجود الإسلامي وتهويد القدس عبر تلك الأعمال.
 
مخاطر
وذكر رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات أن هذه السرقة تنذر بخطرين، أحدهما سرقة التراث وطمس الأثر الإسلامي، وثانيهما تزوير التاريخ والادعاء بأن هذه الآثار هي من الهيكل المزعوم.
 
كما طالب النائب عن كتلة التجمع البرلمانية جمال زحالقة في رسالة وجهها إلى رئيس الكنيست الإسرائيلي روبي ريفلين بإعادة حجر أثري إلى مكانه جنوبي المسجد الأقصى.
 
وقال زحالقة في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه إن القدس موقع للتراث الإنساني وأثارها محمية وفق القانون الدولي ولا يحق لإسرائيل المس بها تحت أي مبرر. وطالب اليونسكو بالقيام بدورها في حماية المناطق الأثرية والمباني التاريخية.
المصدر : الجزيرة

إعلان