عشرات القتلى في بغداد والتيار الصدري يلمح لتورط استخباراتي

7/4/2009
سقط أكثر من 34 قتيلا وأصيب زهاء 130 آخرين في سلسلة تفجيرات دامية هزت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد اليوم، وذلك في أعنف هجمات يشهدها العراق منذ الشهر الماضي الذي شهد أربعة تفجيرات كبيرة راح ضحيتها 108 أشخاص واستهدف أعنفها أكاديمية الشرطة وزعيما قبليا.
وأشار نائب عراقي مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأصابع الاتهام في التفجيرات الأخيرة إلى ما وصفه بجهد استخباراتي تعمل عليه جهات داخلية وخارجية منظمة لعرقلة تسريع انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية في إطار الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد أواخر العام الماضي.
وتأتي هذه الهجمات بعد حملات شنتها القوات العراقية واستهدفت مجالس الصحوات إثر اعتقال أحد قادة تلك الصحوات في حي ببغداد بتهم تتعلق "بالإرهاب والإجرام" وما أعقب ذلك من اشتباكات اندلعت بين الجانبين.
وقالت مصادر الشرطة إن ست سيارات مفخخة انفجرت في أنحاء بغداد في أوقات الذروة الصباحية واستهدفت ثلاثة أسواق شعبية وموكبا لمسؤول في وزارة الداخلية ومجموعة عمال.
واستهدف أعنف تفجير صباح اليوم سوقا شعبيا في منطقة أم المعالف الواقعة إلى الغرب من وسط بغداد ما أسفر عن سقوط 12 قتيلا و29 جريحا.
وفي منطقة الصدر شرق بغداد قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاث نساء وأربعة أطفال وأصيب 65 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بسوق شعبي، تبع ذلك بدقائق انفجار سيارة أخرى بسوق في منطقة الحسينية الواقعة شمال شرق العاصمة موقعا أربعة قتلى وعشرين جريحا.
إعلان
ولقي ستة أشخاص مصرعهم وجرح 16 آخرون جميعهم من عمال البناء في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة العلاوي المزدحمة وسط بغداد.
كما تعرض موكب مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية لهجوم بواسطة سيارة مفخخة في حي بغداد الجديدة تسبب في قتل ثلاثة أشخاص اثنان منهم من الشرطة وإصابة ستة من عناصر الداخلية، في حين نجا المسؤول -وهو نائب مدير الأمن الداخلي- من الهجوم.
القوات الأميركية
وفي هذه الأثناء أعلنت القوات الأميركية في العراق في بيان رسمي صدر الاثنين مقتل أحد جنودها في عملية في محافظة ديالى 60 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية أمس الأحد.
وفي هذه الأثناء أعلنت القوات الأميركية في العراق في بيان رسمي صدر الاثنين مقتل أحد جنودها في عملية في محافظة ديالى 60 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة العراقية أمس الأحد.
وبمقتل هذا الجندي ترتفع حصيلة قتلى الجيش الأميركي بالعراق منذ غزو هذا البلد في مارس/آذار 2003 إلى 4266 قتيلا.

وفي أول رد فعل على التفجيرات الأخيرة اتهم النائب عن التيار الصدري في البرلمان العراقي نصير العيساوي جهات استخبارتية بالمسؤولية عنها.
وقال لوكالة الأنباء الألمانية "لدينا رؤية تحليلية في هذا الجانب هي أن هناك جهات استخباراتية داخلية وخارجية تعمل على تصعيد سلسلة الانفجارات هنا وهناك لخلق حالة من التوتر في البلاد تعطي الذريعة للقوات الأميركية لتأخير عملية الانسحاب من المدن وفق المدة المحددة في الاتفاقية الأمنية في الأول من يوليو/تموز المقبل فضلا عن الضغط على الحكومة العراقية للطلب من القوات الأميركية البقاء فترة أطول لضبط الأمن".
وأشار إلى أن القوات الأميركية ستسعى خلال المرحلة المقبلة "إلى خلق الذرائع والحجج من أجل تأخير الانسحاب من المدن العراقية".
ووصف جهود تلك الجهات بأنها منظمة "وستكون لها انعكاسات واضحة على الواقع الأمني خلال المرحلة المقبلة، مضيفا "لقد سبق أن حذرنا من هذه التصرفات قبيل الاتفاق على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن".
كما تتزامن التطورات الأمنية الدامية مع وصول وزير التجارة البريطاني بيتر ماندلسون إلى بغداد مصحوبا بوفد تجاري في أول زيارة من نوعها منذ أكثر من 20 عاما، وسيزور الوفد -وفق السفارة البريطانية- أيضا مدينة البصرة جنوبي العراق.
إعلان
المصدر : وكالات