برلمانيون عراقيون يطالبون بإنهاء ملف الصحوات

7/4/2009
عادت قضية مجالس الصحوة لتتصدر المشهد في العراق بعدما اعتقلت الحكومة العديد من قياداتها في بغداد وديالى ومناطق أخرى. واتهمت الحكومة الصحوات بأنها مخترقة من قبل حزب البعث وتنظيم القاعدة، في حين تنفي قيادات الصحوات هذا الاتهام.
ودخل مصير عشرات الآلاف من عناصر الصحوات في المجهول، فالحكومة تقول إنها ستدمج 20% منهم في الأجهزة الأمنية، وتعطي وعوداً بإيجاد وظائف مدنية للآخرين.
ويبلغ تعداد عناصر الصحوات 98 ألفاً كان لهم دور كبير في مواجهة تنظيم القاعدة في العراق وذلك تحت رعاية أميركية، قبل أن يحال أمرهم إلى الحكومة العراقية التي توترت علاقاتها بهم في الفترة الأخيرة.
وحاولت الجزيرة نت تقصي آراء عدد من أعضاء البرلمان في هذه القضية، إذ يقول النائب حسين الفلوجي عن الحزب الإسلامي إن الصحوات حالة استثنائية شهدها المشهد الأمني والسياسي في العراق، وهذه الحالة يجب أن تكون لها نهاية حقيقية وأن يتم دمج ما يمكن دمجه في الأجهزة الأمنية والحكومية.

وقفة جادة
وبدوره يؤكد النائب عن حزب الفضيلة باسم شريف للجزيرة نت أن موضوع الصحوات يحتاج الى وقفة جادة من الحكومة العراقية، وأن تأخذ في الاعتبار بعض الإنجازات التي حققتها.
إعلان
ويقلل شريف من المخاوف التي تتحدث عن احتمال عودة الصحوات إلى الجماعات المسلحة، لكنه يؤكد أنه يجب في جميع الأحوال تفكيك الصحوات تحت مسؤولية الحكومة.
أما النائب عن القائمة العراقية أسامة النجيفي فيلفت النظر إلى أن جذور الاحتقان الطائفي ما زالت موجودة في العراق، ويرى بالتالي أن الحكمة تقتضي ألا تثار أي قضية يُفهم منها استهداف هذا التيار أو ذاك.

عدم توازن
من جانبه يعتقد المتحدث باسم جبهة التوافق د. سليم الجبوري بأن الحكومة بعدما انتقل إليها ملف الصحوات تريد أن تتعامل مع زعامات ليس لديها ولاءات للقوات الأميركية، ويشير في هذا الصدد إلى أن الصحوات كانت مرتبطة بالأميركيين، ولذلك بدأ الإقصاء بشكل أولي لزعاماتها على طريق تطويعها لتنفيذ مشاريع الحكومة.
المصدر : الجزيرة