مجلس الأمن يبحث إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى

AFP (FILES) This satellite image was taken March 26, 2009 at aproximately 11.00 am local time by Digitalglobe. It shows the location of the vehicle assembly building (L, pale blue) and launch pad (R, thin black shadow) at the North Korean missile facility at Musudan-Ri. North Korea launched a long-range rocket on April 5, 2009, defying international pressure

صور عبر الأقمار التقطت لموقع الإطلاق قبل أيام (الفرنسية-أرشيف)

عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -بناء على طلب اليابان وبدعم من الولايات المتحدة- جلسة مشاورات طارئة ومغلقة مساء الأحد لبحث تداعيات إطلاق كوريا الشمالية صاروخا طويل المدى اختلفت الروايات بشأن ما إذا كان قد وصل إلى مداره أم لا.

وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن سوزان رايس إن على أعضاء المجلس أن يردوا بشكل حازم وقوي على خطوة بيونغ يانغ، مضيفة أن هذه الخطوة لن تمر دون عواقب.

وقد استبعد مصدر دبلوماسي مطلع أن يفرض المجلس عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، وذلك بسبب الموقف الصيني الداعم لبيونغ يانغ.

اختلاف الرويات
في الأثناء قالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن القمر الصناعي الذي كان يحمله الصاروخ لم يصل إلى مداره وإن أجزاءه سقطت في المحيط الهادي.

ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن وزير الدفاع لي سانغ هي قوله إن الأجزاء الثلاثة التي يتألف منها الصاروخ سقطت في المحيط الهادي، أما القيادة العسكرية الأميركية فأعلنت في موقعها على الإنترنت أن القمر لم يدخل في أي مدار، وأن حمولة الصاروخ سقطت في البحر.

ولكن بيونغ يانغ أكدت أن عملية إطلاق الصاروخ نجحت وأنها جاءت بغرض وضع قمر صناعي لأغراض الاتصالات في المدار الفضائي، إلا أن اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتقد أن هذا ليس سوى غطاء لاختبار صاروخ بعيد المدى قادر على حمل رؤوس نووية.


أوباما قال إن الخطوة الكورية الشمالية استفزازية (الفرنسية)
أوباما قال إن الخطوة الكورية الشمالية استفزازية (الفرنسية)

خطر إقليمي
واستنكرت عملية الإطلاق جهات إقليمية وغربية عديدة، واعتبر متحدث باسم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أن "هذا العمل يشكل خطرا على أمن شبه الجزيرة الكورية والعالم".

أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فاعتبر ما قامت به كوريا الشمالية عملا استفزازيا، وقال في جولته الأوروبية "كوريا الشمالية تجاهلت بهذا العمل الاستفزازي التزاماتها الدولية ورفضت دعوات لا لبس فيها لضبط النفس وعزلت نفسها بشكل أكبر عن المجتمع الدولي".

من جهة أخرى قال البيت الأبيض إن إطلاق كوريا الشمالية صاروخها يظهر حاجة الولايات المتحدة إلى مواصلة تطوير الأنظمة المضادة للصواريخ التي تدرس نشرها في جمهوريتي التشيك وبولندا بشرق أوروبا "لتحمي نفسها وحلفاءها في آسيا".

في السياق نفسه أكد أوباما أن المجتمع الدولي يجب أن يوجه "رسالة قوية" إلى كوريا الشمالية بسبب إطلاقها الصاروخ البعيد المدى الذي تعده واشنطن "عملا استفزازيا".

ديفد ميليباند طالب كوريا الشمالية بوقف جميع نشاطاتها الصاروخية (الفرنسية-أرشيف)
ديفد ميليباند طالب كوريا الشمالية بوقف جميع نشاطاتها الصاروخية (الفرنسية-أرشيف)

مواجهة العالم
وبدورها نددت بريطانيا بالخطوة الكورية الشمالية ورأت فيها "انتهاكا" لقوانين مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وقال وزير خارجيتها ديفد ميلباند إن استمرار بيونغ يانغ في تبني "سياسة عدائية تجاه العالم بأسره لن يمكنها من الحصول على مكان شرعي داخل المجتمع الدولي".

وحث ميليباند كوريا الشمالية على أن توقف فورا جميع النشاطات المرتبطة ببرنامجها الصاروخي، وتلتزم "بالانخراط إيجابيا مع الشركاء الدوليين"، خاصة عبر عملية المحادثات السداسية بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي.

أما الاتحاد الأوروبي فقد أدان هو الآخر في بيان له إطلاق الصاروخ، واعتبر ذلك "خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 1718، الذي يحظر على كوريا الشمالية إجراء أي تجارب لصواريخ بالستية".

من جانبها، دعت روسيا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس تجاه الصاروخ الكوري، ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الروسية أندري نيسيرينكو قوله إنه يتعين أن يقوم الخبراء العسكريون أولا بالتحقيق في الأمر ليقدموا تقييما حاسما في الموضوع.

المصدر : وكالات

إعلان