عباس ببغداد وأسيران من حماس يضربان

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بغداد في زيارة مفاجئة هي الأولى منذ تسلّمه منصبه. من جهة أخرى أعلن قياديان في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) معتقلان لدى إسرائيل الإضراب عن الطعام. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية اعتدى مستوطنون إسرائيليون على منازل فلسطينيين وممتلكات لهم.
وقال مصدر من رئاسة الوزراء العراقية إن محمود عباس سيجري سلسلة لقاءات مع الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الحكومة نوري المالكي. وأشار المصدر إلى أن المباحثات ستركز على مناقشة الملفات "ذات الاهتمام المشترك".
وأكدت مصادر عراقية أن محمود عباس سيبحث مع المسؤولين العراقيين الأوضاع الفلسطينية والوضع في المنطقة والعالم، فضلاً عن العلاقات الثنائية وأوضاع الفلسطينيين المقيمين بالعراق. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس الفلسطيني إلى العراق منذ الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وتأتي الزيارة عقب زيارات مماثلة في ظل الانفتاح العربي والإقليمي على العراق حيث استقبلت بغداد في 25 مارس/آذار وزير الخارجية السوري وليد المعلم. كما زار الرئيس التركي عبد الله غل العراق في 23 مارس وتعد تلك الزيارة الرسمية هي الأولى من نوعها لرئيس تركي منذ 33 عاما.

إضراب وسجن
على صعيد آخر ذكرت "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان" الفلسطينية في بيان صحفي أن ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء السابق والقيادي في حماس رأفت ناصيف شرعا في إضراب مفتوح عن الطعام وذلك "احتجاجا على احتجازهما في الزنازين" بالسجون الإسرائيلية.
ونقلت المؤسسة عن الشاعر قوله إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ما زالت تحتجزهما داخل زنزانة تفتقر لأدنى مقومات الحياة منذ لحظة وصوله هو وناصيف إلى سجن مجدو قبل أسبوع الأمر الذي دفعهما إلى إرجاع وجبات الطعام والإعلان عن دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام حتى يتم نقلهما إلى غرف المعتقلين.
ووصف الشاعر الزنازين بأنها لا تصلها أشعة الشمس طوال اليوم فلا يعرف الليل من النهار، هذا بالإضافة إلي الرطوبة العالية التي ينتج عنها ضيق في التنفس ومشاكل في البصر والفطريات التي تصيب الجلد.
من ناحية أخرى وصف ناصيف الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأنها "نتاج وانعكاس لتوجهات الشارع الإسرائيلي الذي يتجه نحو العنصرية والتطرف ويؤكد على أن كل الآمال المعقودة على ما يسمى بالعملية السلمية ما هي إلا وهم وسراب". وطالب ناصيف الفصائل الفلسطينية بالتوحد وانتهاج الحوار سبيلا وحيدا لحل مشكلة الانقسام والفرقة.
وكان الشاعر وناصيف قد اعتقلا مع ثمانية من قيادات حماس قبل أسبوعين في الضفة الغربية ردا على تعثر صفقة تبادل الأسرى للإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في غزة.
" أكثر من 150 مستوطنا كانوا مسلحين بالرشاشات والهُري هاجموا المنازل الفلسطينية وحطموا عددا من المركبات في أحياء جابر ووادي النصارى والرأس " |
قطعان المستوطنين
واعتدى مستوطنون إسرائيليون على منازل فلسطينيين في الخليل. وحاول عشرات المستوطنين المتطرفين مرة أخرى الاستيلاء على منزل الرجبي الذي حكمت المحكمة الإسرائيلية قبل أشهر بإخلائه من المستوطنين الذين استولوا عليه بالقوة بدعوى ملكيتهم له.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن أكثر من 150 مستوطنا مسلحين بالرشاشات والهُري هاجموا المنازل الفلسطينية وحطموا عددا من المركبات في أحياء جابر ووادي النصارى والرأس بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف.