مقتل 17 باكستانيا بتفجير شاحنة ملغومة

قتل وأصيب عدد من الأشخاص في تفجير شاحنة ملغومة كانت تستهدف قوات الأمن في منطقة القبائل بوزيرستان التي تعرضت لغارة جوية -يعتقد بأنها أميركية- أسفرت عن مقتل 13 شخصا، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الباكستاني أصف زرداري عزمه مواجهة تنامي ما وصفها بظاهرة التطرف في البلاد.
فقد أكدت مصادر إعلامية باكستانية أن ما لا يقل عن 17 مدنيا -بينهم خمسة أطفال– لقوا حتفهم وأصيب آخرون السبت في تفجير شاحنة ملغومة كانت تستهدف القوات شبه النظامية في منطقة القبائل التابعة للإقليم الخاضع للحكم الفدرالي والمتاخمة للحدود مع أفغانستان.
وأضافت المصادر أن جنودا أطلقوا النار على شاحنة محملة بالمتفجرات كانت تتبع قافلتهم في سوق مزدحم في ميرانشاه كبرى بلدات منطقة شمال وزيرستان ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين في صفوف المارة.
بيد أن مسؤولا محليا ذكر أن سائق الشاحنة هو من فجر المركبة بعد أن اقتحم مدخل ثكنة عسكرية في المنطقة المذكورة، في الوقت الذي أشار فيه مسؤول عسكري -طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى سقوط أربعة من رجال الأمن بعد أن فتح الحرس النار على السيارة وأحبطوا الهجوم قبل وصول السائق إلى مدخل الثكنة.
ويأتي الانفجار بعد ساعات من مقتل 13 شخصا بينهم نساء وأطفال في غارة جوية يعتقد أن طائرة أميركية بدون طيار شنتها في وقت سابق السبت على منزل زعيم قبلي في منطقة داتا خيل الواقعة على بعد 35 كيلومترا إلى الغرب من ميرانشاه.

طالبان باكستان
وكان محسود قد أعلن مسؤولية حركة طالبان باكستان عن الهجوم المسلح الذي استهدف الجمعة أحد مراكز خدمات الهجرة الأميركية في مدينة نيويورك وأسفر عن مقتل 13 شخصا وإصابة أربعة آخرين، وذلك انتقاما من الغارات الجوية التي تشنها القوات الأميركية على المنطقة القبلية الباكستانية.
وكانت السلطات الأميركية ذكرت أمس أن قوى الأمن تعرفت على هوية المهاجم وهو مهاجر فيتنامي يدعى جيفرلي وونغ -من سكان مدينة نيويورك- أطلق الرصاص على نفسه بعد قيامه بالعملية.
وشدد الرئيس زرداري على أنه لن يسمح "للمتطرفين بالسيطرة على باكستان" مستهجنا في حديثه مواقف بعض الدول التي تحذر من احتمال "تفكك باكستان" على خلفية اهتزاز الوضع الأمني فيها.
يشار إلى أن خطاب زرداري يعتبر بمثابة أول ظهور علني له أمام ضريح عائلة بوتو في إقليم السند الجنوبي منذ أن تولى منصب الرئاسة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وجرت مراسم الذكرى وسط إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر آلاف الجنود وعناصر من القوات شبه النظامية حول الضريح الكائن في بلدة لاركانا مسقط رأس ومعقل عائلة بوتو وحزب الشعب الباكستاني.