قائد بريطاني ينتقد تقصير الناتو في أفغانستان

r : Soldiers from Recce Platoon 3rd battalion of the Royal Canadian regiment battle group from the NATO-led coalition walk during a foot patrol in the Taliban stronghold of

 البريطانيون 4.2% في حين أن الألمانيين والفرنسيين يشكلون 1% من القوات السلحة في أفغانستان (رويترز-أرشيف)

اتهم رئيس القوات المسلحة البريطانية في أفغانستان السير جوك ستيراب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) -في الذكرى الستين لتأسيسه- بالفشل في توفير الموارد اللازمة للمهمة العسكرية.

وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن انتقاد ستيراب وقرار رئيس الوزراء غوردون براون الليلة الماضية برفع مستوى الالتزام البريطاني يأتيان في وقت يجتمع فيه قادة الناتو وسط خلاف حاد بشأن رفض الأوروبيين إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان.

وأشارت إلى أن براون والرئيس الأميركي باراك أوباما بدآ الليلة الماضية محاولة لإقناع فرنسا وألمانيا ودول أوروبية حليفة أخرى بإرسال جنودهم إلى الخطوط الأمامية لمواجهة حركة طالبان.

غير أن الحكومات الأوروبية ترفض نشر مزيد من قواتها القتالية ولكنها ترسل ضباط شرطة لتدريب قوات الأمن الأفغانية والخبراء المدنيين.

وأكد ستيراب أنه في الوقت الذي تسير فيه إستراتيجية التعاطي مع طالبان بشكل صحيح، يخفق الناتو في توفير ما يلزم من عتاد وجنود في الميدان.

وردا على سؤال عن ما إن كان هناك ما يكفي من جنود وعتاد؟ -في مقابلة مع القناة الرابعة ستبث يوم الاثنين المقبل- أجاب بالنفي.

وحسب مصادر في الحكومة البريطانية، فإن ثمة أرقاما جديدة تكشف عن ضعف الالتزام الفرنسي والألماني من حيث عدد الجنود في أفغانستان، إذ إن نسبة البريطانيين تبلغ 4.2% من نسبة القوات المسلحة في أفغانستان، مقابل ما يزيد قليلا عن 1% من الألمانيين والفرنسيين.

أولوية أفغانستان

"
تفكير أوباما بشأن التدريب ومشاريع البنى التحتية دون أن يقتصر على العمليات العسكرية، ينبغي أن يجعل الأمر سهلا على الدول الأوروبية لرفع مستوى مساهماتها في أفغانستان 
"
ذي إندبندنت

وفي هذا الصدد قالت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها تحت عنوان "ذكرى الناتو فرصة لتفكير جديد" تدعو فيها إلى اعتبار الملف الأفغاني أهم أولويات حلف شمال الأطلسي.

ومضت تقول إن تحديد أوباما موعدا للانسحاب من العراق يجعل تحويل الموارد الأميركية ممكنا، ولكنها نبهت إلى توضيحه في نفس الوقت بأنه يرى أفغانستان قضية يجب على الناتو المشاركة فيها بشكل مناسب.

وأضافت أن تفكير أوباما بشأن التدريب ومشاريع البنى التحتية دون أن يقتصر على العمليات العسكرية، ينبغي أن يجعل الأمر سهلا على الدول الأوروبية لرفع مستوى مساهماتها، ولا سيما أن الرئيس الأميركي أكد أمس أن الناتو لن يتحول إلى قوة احتلال.

ورجحت الصحيفة أن تكون هناك صعوبة في الحوار بشأن الناتو اليوم، ولكن لن تكون هذه الصعوبة بالقدر الذي كان يمكن أن تكون عليه قبل الانتخابات الأميركية.

واختتمت بأن أوباما تحدث بنبرة جديدة عن الإجماع، مشيرة إلى أن المسافة بين الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين باتت تضيق شيئا فشيئا، وهذا يبشر بالخير بالنسبة لضرورة التفكير بالناتو من جديد.

إعلان
المصدر : تلغراف

إعلان