ساركوزي وأوباما يلتقيان بستراسبورغ قبيل قمة الناتو

عقد الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والأميركي باراك أوباما جولة من المباحثات تناولت مسألة تعزيز التعاون القائم بين أوروبا والولايات المتحدة على الصعيد الدولي، مع التركيز على الوضع في أفغانستان والعلاقة مع روسيا والملف النووي الإيراني.
وجرى اللقاء الجمعة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية التي تستضيف السبت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث بحث الطرفان العديد من المسائل التي ستناقشها القمة وعلى رأسها الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان.
وأاف ساركوزي أن فرنسا ستقدم مساعدات مباشرة للحكومة الأفغانية على صعيد تدريب الشرطة وقوى الأمن،إضافة إلى توفير مساعدات اقتصادية لإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق قال الرئيس أوباما إ المسألة ليست إرسال قوات بل الاستفادة من الموارد المتوفرة لمساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار، مجددا قوله بأن هذا الهدف لا يخص الولايات المتحدة بل أوروبا أيضا.
وحذر أوباما من أن ترك أفغانستان وحيدة يعني السماح لتنظيم القاعدة بتعزيز نفوذه وبالتالي القيام بهجمات ضد أوروبا أولا بسبب القرب الجغرافي.

الموقف من روسيا
وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدي على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن العديد من المسائل التي تهم الطرفين،بما فيها الدور الكبير الذي يمكن لروسيا أن تلعبه على صعيد حل الأزمة النووية القائمة مع إيران، وإيجاد قواسم مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.
وحول البرنامج النووي الإيراني، قال أوباما إه أبلغ ميدفيديف -وبحث مع ساركوزي- بأن لا مصلحة لأي طرف في امتلاك إيران سلاحا نوويا، مشددا في الوقت نفسه على حقها في الاستفادة من هذه التقنية للأغراض السلمية، ومعتبرا أن عدم تخليها عن طموحاتها النووية سيكون الشرارة في إطلاق سباق تسلح كبير في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي إنه أبلغ -في لقاء سابق- نظيره الروسي بأن على موسكو أن تدرك جيدا أن "الحرب الباردة انتهت وسقط جدار برلين، وأنه لم يعد هناك دول صغيرة مستضعفة في جوارها"، وأن عليها أن لا تختلق حربا باردة من جديد، في إشارة إلى علاقتها مع جورجيا وأوكرانيا.
" |
معتقل غوانتانامو
وفي هذا الخصوص قال أوباما إنه بحث مع نظيره الفرنسي هذه المسألة التي تتعلق ببعض المعتقلين الذين لا يشكلون خطرا أمنيا لكن لا يمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
وفي رده على سؤال حول كوريا الشمالية، قال أوباما إن ردها بشأن مطالبتها بالعدول عن إجراء تجربة صاروخية لم يكن إيجابيا، معتبرا أن هذا الموقف من شأنه أن يعرقل تقدم المحادثات السداسية بشأن ملف بيونغ يانغ النووي.
وانتقد الرئيس الأميركي إصرار كوريا الشمالية على المضي قدما في إجراء التجربة الصاروخية التي قال إنها ستكون عملا استفزازيا، محذرا الدولة الشيوعية بأنها لن تفلت من العقاب إذا شكلت أي تهديد على أمن واستقرار جيرانها.