ساركوزي وأوباما يلتقيان بستراسبورغ قبيل قمة الناتو

AFP - US President Barack Obama (L) looks on as French President Nicolas Sarkozy speaks during a press conference at the start of the NATO summit at Palais Rohan on April 3, 2009 in Strasbourg, eastern France. The summit, which marks the organisation's 60th anniversary, is taking

ساركوزي (يمين) مع أوباما أثناء المؤتمر الصحفي في ستراسبورغ (الفرنسية)

عقد الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي والأميركي باراك أوباما جولة من المباحثات تناولت مسألة تعزيز التعاون القائم بين أوروبا والولايات المتحدة على الصعيد الدولي، مع التركيز على الوضع في أفغانستان والعلاقة مع روسيا والملف النووي الإيراني.

وجرى اللقاء الجمعة في مدينة ستراسبورغ الفرنسية التي تستضيف السبت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث بحث الطرفان العديد من المسائل التي ستناقشها القمة وعلى رأسها الإستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان.

المسألة الأفغانية
وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الزعيمين، أكد ساركوزي أن بلاده تدعم الإستراتيجية الأميركية الجديدة لكنها لن ترسل المزيد من القوات إلى أفغانستان.

وأاف ساركوزي أن فرنسا ستقدم مساعدات مباشرة للحكومة الأفغانية على صعيد تدريب الشرطة وقوى الأمن،إضافة إلى توفير مساعدات اقتصادية لإعادة الإعمار.

وفي هذا السياق قال الرئيس أوباما إ المسألة ليست إرسال قوات بل الاستفادة من الموارد المتوفرة لمساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار، مجددا قوله بأن هذا الهدف لا يخص الولايات المتحدة بل أوروبا أيضا.

وحذر أوباما من أن ترك أفغانستان وحيدة يعني السماح لتنظيم القاعدة بتعزيز نفوذه وبالتالي القيام بهجمات ضد أوروبا أولا بسبب القرب الجغرافي.


دورية لمشاة البحرية الفرنسية قرب قرية سيد عباد في ولاية وردك الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)دورية لمشاة البحرية الفرنسية قرب قرية سيد عباد في ولاية وردك الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)
دورية لمشاة البحرية الفرنسية قرب قرية سيد عباد في ولاية وردك الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)دورية لمشاة البحرية الفرنسية قرب قرية سيد عباد في ولاية وردك الأفغانية (الفرنسية-أرشيف)

الموقف من روسيا

أما فيما يخص العلاقات مع روسيا، فقد دعا أوباما إلى تعزيز العلاقات الأوروبية معها لوجود العديد من المصالح المشتركة بين الطرفين،لكنه عاد وأكد أن على موسكو "أن تعلم أن احتلالها لجورجيا يبقى مرفوضا".

وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدي على هامش قمة مجموعة العشرين في لندن العديد من المسائل التي تهم الطرفين،بما فيها الدور الكبير الذي يمكن لروسيا أن تلعبه على صعيد حل الأزمة النووية القائمة مع إيران، وإيجاد قواسم مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.

وحول البرنامج النووي الإيراني، قال أوباما إه أبلغ ميدفيديف -وبحث مع ساركوزي- بأن لا مصلحة لأي طرف في امتلاك إيران سلاحا نوويا، مشددا في الوقت نفسه على حقها في الاستفادة من هذه التقنية للأغراض السلمية، ومعتبرا أن عدم تخليها عن طموحاتها النووية سيكون الشرارة في إطلاق سباق تسلح كبير في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي إنه أبلغ -في لقاء سابق- نظيره الروسي بأن على موسكو أن تدرك جيدا أن "الحرب الباردة انتهت وسقط جدار برلين، وأنه لم يعد هناك دول صغيرة مستضعفة في جوارها"، وأن عليها أن لا تختلق حربا باردة من جديد، في إشارة إلى علاقتها مع جورجيا وأوكرانيا.

وأثنى ساركوزي على قرار الرئيس أوباما إغلاق معتقل غوانتانامو الذي "لا يتفق مع القيم الأميركية"، معربا عن استعداد بلاده لاستقبال المعتقلين الذي سيطلق سراحهم إذا ما كان ذلك يتفق مع القوانين الفرنسية.

وفي هذا الخصوص قال أوباما إنه بحث مع نظيره الفرنسي هذه المسألة التي تتعلق ببعض المعتقلين الذين لا يشكلون خطرا أمنيا لكن لا يمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وفي رده على سؤال حول كوريا الشمالية، قال أوباما إن ردها بشأن مطالبتها بالعدول عن إجراء تجربة صاروخية لم يكن إيجابيا، معتبرا أن هذا الموقف من شأنه أن يعرقل تقدم المحادثات السداسية بشأن ملف بيونغ يانغ النووي.

وانتقد الرئيس الأميركي إصرار كوريا الشمالية على المضي قدما في إجراء التجربة الصاروخية التي قال إنها ستكون عملا استفزازيا، محذرا الدولة الشيوعية بأنها لن تفلت من العقاب إذا شكلت أي تهديد على أمن واستقرار جيرانها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان