لندن تعزز قواتها مؤقتا بأفغانستان وسط تصعيد العنف

30/4/2009
قررت لندن إرسال مزيد من قواتها بشكل مؤقت إلى أفغانستان مع تصاعد أعمال العنف لكنها رفضت إرسال قوات إضافية على المدى الطويل, في حين أعلن الجيش الأميركي قتله عشرات المسلحين ممن يشتبه بانتمائهم لحركة طالبان جنوبي البلاد.
وقال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن حكومته ستزيد قواتها بأفغانستان سبعمائة جندي من أجل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في أغسطس/آب المقبل، لترفع بصورة مؤقتة عدد قواتها إلى تسعة آلاف جندي.
وتحدث براون للبرلمان بعد زيارته أفغانستان وباكستان الأسبوع الجاري عن "تعزيز العلاقة الآن بين طالبان الأفغانية وطالبان باكستان, وبينهما وبين القاعدة وجماعات إرهابية أخرى".
كما كشف عن خطة لمواجهة المقاتلين في البلدين قائلا إن "زعماء الإرهابيين ينسقون الهجمات في أنحاء العالم" من المناطق الحدودية لهما. وشدد على ضرورة "اتخاذ مزيد من التحرك الأكثر تصميما وتنسيقا".
رفض المزيد
" |
ورغم عزم الحكومة البريطانية زيادة أعداد قواتها خلال الانتخابات الأفغانية, غير أنها رفضت إرسال المزيد من القوات على المدى الطويل.
وذكرت وول ستريت جورنال أن استبعاد براون إرسال المزيد من القوات، يعد ضربة للمطالب الأميركية للحصول على دعم عسكري من حلفائها.
إعلان
وأضافت الصحيفة أن لندن التي تعد أكبر حليف لواشنطن بالعراق وأفغانستان, قالت إنها ستحول تركيزها بعيدا عن المواجهات العسكرية لصالح الأمن وبناء المؤسسات الديمقراطية بكل من أفغانستان وباكستان.
ونقلت عن مصدر مطلع أن براون أكد أن الدعم الإضافي للانتخابات الرئاسية الأفغانية سيخفض ليعود إلى المستويات الحالية المكونة من 8300 جندي بريطاني.
كما أوضحت أن رئيس الوزراء الأسترالي كيفين روود أعلن أن حكومته سترسل 450 جنديا إضافيا إلى أفغانستان، ليصل بذلك عدد القوات هناك إلى 1550 جنديا.
شتاينماير يتفقد

من جهة أخرى زار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قاعدة بلاده العسكرية بمدينة مزار شريف شمالي أفغانستان, بعد يوم من تعرض القوات لهجومين أسفرا عن مقتل جندي وإصابة تسعة آخرين.
وكانت بيانات رسمية أفادت أن دورية تابعة للقوات الألمانية سقطت في كمين في ولاية قندز، وتعرضت لهجوم بأسلحة يدوية وقذائف مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح طفيفة.
وفي حادث آخر أصيب خمسة جنود ألمان بجروح في هجوم انتحاري بنفس المنطقة.
وجاءت تلك التطورات, وسط تصعيد وتيرة العنف بأنحاء أفغانستان. فقد قالت القوات الأميركية إنها قتلت 42 يعتقد بانتمائهم لطالبان, بينما قتل جندي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومدني أفغاني بحوادث متفرقة.
وقال الأميركيون إن 23 مقاتلا راحوا ضحية هجمات جوية بمنطقة لانجار بولاية أوروزغان جنوب أفغانستان، بينما قتل تسعة آخرون باشتباك مع قوة مشتركة من الناتو والجيش الأفغاني في لشكرغاه بولاية هلمند الجنوبية إضافة إلى عشرة بحوادث منفصلة.

طالبان تتوعد
في المقابل، تعهدت حركة طالبان على لسان الرجل الثاني بها الملا برادر آخوند بشن موجة جديدة "قوية وعنيفة" من القتال لمواجهة أكثر من 25 ألف جندي إضافي تعتزم الولايات المتحدة والناتو نشرهم هناك العام الجاري.
وقال بيان نشر على موقع الحركة الإلكتروني إن "العملية ستستهدف القواعد العسكرية للغزاة والمراكز الدبلوماسية والقوافل العسكرية ومسؤولي الحكومة الدمية وأعضاء البرلمان".
يُذكر أن أفغانستان بها أكثر من سبعين ألف جندي من 42 دولة، وهم يشتركون مع أكثر من 160 ألف عنصر من الجيش والشرطة الحكومية في مواجهة طالبان المتهمة أميركيا بتوفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة الذي تحمله الولايات المتحدة مسؤولية هجمات سبتمبر/ أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.
إعلان
المصدر : وكالات