روسيا توقع اتفاقين لحماية أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية

وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف اليوم على اتفاقين تتولى بلاده بموجبهما حماية حدود إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مع جمهورية جورجيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
وذكرت وكالة رويترز أن أحد الاتفاقين جاء فيه أن "الجانب الأبخازي، وإلى أن يشكل قوات حرس حدود خاصة به، فوض سلطة حراسة حدوده لروسيا الاتحادية من أجل مصلحة ضمان أمنه".
وبدورها قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الاتفاق الموقع مع أوسيتيا الجنوبية ينص على أنها هي بدورها فوضت حماية حدودها إلى القوات الروسية إلى حين تشكيل قوات حرس حدود خاصة بها.
وأضافت الوكالة أن الاتفاق اعتبر ذلك "لمصلحة أمن أوسيتيا الجنوبية وكذا أمن فدرالية روسيا".
ووقع الرئيس ميدفيديف الاتفاقين في حفل بالكريملين مع زعيم أوسيتيا الجنوبية إدوارد كوكويتي ونظيره الأبخازي سيرغي بابابش.
وكانت روسيا قد اعترفت بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا دولتين مستقلتين بعد حربها مع جورجيا في أغسطس/آب الماضي.
لقاء مع الناتو
ويأتي توقيع هذين الاتفاقين بعد أول لقاء رسمي جمع يوم أمس بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ الحرب الروسية الجورجية بحث فيه الجانبان سبل إحياء معاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا.

وقد انسحبت روسيا عام 2007 من هذه المعاهدة –التي تضع قيودا صارمة على نشر الأسلحة الثقيلة والطائرات المقاتلة في أوروبا- وذلك احتجاجا على خطط الولايات المتحدة إقامة نظام دفاع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك، الدولتين العضوين في الناتو.
واختلفت روسيا والناتو خلال لقاء أمس بشأن سلسلة التدريبات العسكرية التي يعتزم الحلف إجراءها في جورجيا خلال الفترة بين السادس من مايو/أيار ومطلع يونيو/حزيران المقبلين.
وشددت روسيا قبيل الاجتماع على ضرورة أن يلغي الناتو التدريبات المقررة معتبرة أنها تمثل تصعيدا عقب حربها مع جورجيا، غير أن أعضاء بالحلف أكدوا أن هذه التدريبات تم التخطيط لها قبل نشوب الحرب بفترة طويلة، وأنها ليست موجهة إلى روسيا.
وعلق ميدفيديف في تصريحات له اليوم –بعد توقيع الاتفاقين الأمنيين في موسكو مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية- على تدريبات الناتو بالقول إنها "استفزاز فظ" لبلاده.