ليبرمان يؤكد أن إسرائيل لن تنسحب من الجولان

3/4/2009
قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة مقابل سلام مع سوريا في وقت أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها حققت مع ليبرمان للاشتباه في تلقيه رشى والتورط في تبييض أموال.
وأشار ليبرمان في تصريحات لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن الحكومة الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو لم تتخذ أي قرار بشأن المفاوضات مع دمشق.
تأتي تصريحات رئيس الديبلوماسية الإسرائيلية بعد يوم واحد من تصريحات مماثلة قال فيها إن قرارات مؤتمر أنابوليس غير ملزمة لإسرائيل لأنه لم يقرها أحد، على حد تعبيره.
وأضاف ليبرمان في خطاب تسلمه منصبه أن إسرائيل ليست ملزمة إلا بمشروع خارطة الطريق، على أن تنفَّذ جميع بنوده دون تجاوز أي منها.
ولم يعلق نتنياهو رسميا على تصريحات ليبرمان لكن أسوشيتد برس نقلت عن مكتب حليفه الوزير جلعاد إردان قوله إن تلك التصريحات تمثل موقف حزب الليكود الذي يقود الحكومة.
وفي المقابل اعتبرت زعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني أن مواقف زعيم إسرائيل بيتنا ليبرمان توضح أن الحكومة الجديدة غير شريكة مع الفلسطينيين في السلام.
موقف فلسطيني

وفي أول رد فعل فلسطيني قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس محمود عباس إن هذا الموقف الإسرائيلي يمثل تحديا للمجتمع الدولي والولايات المتحدة، اللذين يتبنيان حل الدولتين.
وطالب الولايات المتحدة باتخاذ موقف واضح من السياسة الإسرائيلية الجديدة بعد تلك التصريحات.
إعلان
وبدوره اعتبر رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض مع إسرائيل أحمد قريع في بيان صحفي أصدره بالقاهرة أن "تنكر الحكومة الإسرائيلية لمسار أنابوليس ورفض التسوية وحل الدولتين هو عودة إلى نقطة الصفر وخطة لتصفية العملية السلمية".
وأثارت هذه التطورات الإدارة الأميركية حيث أجرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصالا هاتفيا مع ليبرمان قالت إيرينا إتنغر المتحدثة باسمه إنه تم الاتفاق خلاله على عقد لقاء بينهما في أقرب وقت دون تقديم مزيد من التفاصيل.
من جهتها وصفت الخارجية المصرية تصريحات ليبرمان بـ"المؤسفة وأنها تشكل تراجعا عن جهود السلام".
أما الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقال إن تعيين ليبرمان وزيرا لخارجية إسرائيل يعد "تغييرا في نغمة إسرائيل وليس في سياستها إزاء الفلسطينيين ومبادرة السلام العربية".

وذكر موسى في مؤتمر صحفي بالقاهرة أن الحكومة الإسرائيلية السابقة برئاسة إيهود أولمرت لم تلتزم بالاتفاقيات بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتجاهلت المبادرة العربية.
ويذكر أن ليبرمان تبنى طرح مبادلة أراض بين الدولة الفلسطينية المقبلة وإسرائيل للتخلص من فلسطينيي 1948.
رشى وتحقيق
من جهة أخرى ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها أخضعت اليوم ليبرمان للتحقيق مدة سبع ساعات ونصف للاشتباه في تلقيه رشى والتورط في تبييض أموال.
وذكرت تقارير إعلامية أن ليبرمان "تلقى أموالا ضخمة من الخارج" لتمويل حملاته الانتخابية وأنه تم نقلها بواسطة شركات وهمية وحسابات بنكية مختلفة.
وأفاد مراسل الجزيرة بالقدس أن التحقيقات في القضية بدأت منذ عدة سنوات، لكن الأمر تطور في الأسبوعين الأخيرين حيث اعتقلت الشرطة سبعة مساعدين له ليتم استدعاءه حاليا للتحقيق.
ويذكر أن حزب إسرائيل بيتنا سيتولى خمس حقائب وزارية في تشكيلة حكومة نتنياهو مقابل 13 لـحزب الليكود وخمس لـحزب العمل وأربع وزارات لـحزب شاس ووزارة واحدة لحزب البيت اليهودي.
إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات