أسرى القدس والداخل والجولان يقاومون النسيان

وديع عواودة-القدس المحتلة
طالب أهالي الأسرى داخل أراضي 48 والقدس وهضبة الجولان المحتلة بإدراج ذويهم ضمن أي صفقات تبادل مع إسرائيل، واحتجوا على فرض إجراءات انتقامية على الأسرى الفلسطينيين.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقدته في القدس المحتلة الخميس لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني، ولجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، ولجنة الأسرى والمعتقلين بالجولان السوري المحتل، أكد أهالي الأسرى وناشطون من أجلهم أن قضيتهم من ثوابت القضية الفلسطينية.
وخلال المؤتمر الصحفي طالب السجين المحرر سيطان الولي من الجولان بالإصرار على إطلاق سراح الأسرى العرب، ومنهم سوريون وأردنيون ومصريون.
ونفى عضو لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب ادعاءات المؤسسة الإسرائيلية بشأن تمتع الأسرى المقدسيين بحقوقهم، مشددا على أنهم "جزء لا يتجزأ من الحركة الفلسطينية الأسيرة ويتعرضون للتنكيل اليومي"، محملا إسرائيل والمحافل الدولية "تبعات ما قد يحصل للأسرى بسبب فرض الإجراءات العقابية".
من جانبه بيّن الأسير المحرر والباحث المقدسي راسم عبيدات أن عدد الأسرى من القدس والداخل الفلسطيني هو 470 أسيرا، بينهم 65 من قدامى الأسرى يقضون حكما بالسجن المؤبد، 35 منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً.

وذكر بأن اتفاقيات أوسلو تنازلت طوعا عن أسرى القدس والداخل الفلسطيني، ودعا لتضمين أسرى الداخل والقدس في أي صفقة تبادل، وقال إن الفرصة المطروحة اليوم قد تكون الأخيرة.
واعتبرت الحاجة صفية يونس
والدة الأسير كريم يونس أن مأساة أسرى الداخل مأساة خاصة، "فالاحتلال يرى أنهم إسرائيليون عند التبادل وفلسطينيون عند التعامل".
شهداء أحياء
وقد حيا رئيس لجنة متابعة أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني ورئيس الحركة الإسلامية فيه الشيخ رائد صلاح، الأسرى الفلسطينيين بوصفهم "شهداء أحياء ووقودا للقضية الفلسطينية بكل آلامها وطموحاتها". وحذر من الاستجابة لتوجهات الاحتلال بتجزئة الشعب الفلسطيني وقضيته الواحدة.
وطالب الشيخ صلاح بضرورة بلورة إجماع في قضية الأسرى الفلسطينيين وجعلها من ثوابت القضية الفلسطينية، واعتبار أنه لا يمكن حل القضية حتى يعود آخر أسير سياسي إلى بيته، كما أنه "لا يمكن أن تحل القضية الفلسطينية حتى يعود آخر لاجئ فلسطيني إلى أرضه التي طرد منها في أراضي 48".