مقتل 42 طالبانيا وإصابة جنود ألمان بأفغانستان

REUTERS / A U.S Marine observes an area with his rifle during a patrol in the Golestan district of Farah province, April 29, 2009. REUTERS/Goran Tomasevic (AFGHANISTAN CONFLICT

جندي أميركي يستتر قبل توجيه نيرانه (رويترز)

قالت القوات الأميركية في أفغانستان إنها قتلت 42 مسلحا يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان، بينما اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن حركة طالبان وتنظيم القاعدة هما أكبر تهديد مباشر للأمن الأميركي.

وفي اجتماع عقده الأربعاء بولاية ميزوري اعترف أوباما بأن بلاده تعاني "مشاكل حقيقية" مع طالبان والقاعدة في أفغانستان وكذلك باكستان المجاورة، وقال إن مهمته باعتباره قائدا أعلى للقوات المسلحة هي "ضمان ألا يتمكن أسامة بن لادن وأعوانه من إنشاء ملاذ آمن يمكنهم من خلاله قتل ثلاثة آلاف أميركي آخر".

وجاءت تصريحات أوباما متزامنة مع يوم دام شهدته أفغانستان حيث أعلن الجيش الأميركي عن مقتل 42 يعتقد بانتمائهم لطالبان، بينما قتل جندي من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومدني أفغاني في حوادث متفرقة.

وقال الأميركيون إن 23 مقاتلا راحوا ضحية هجمات جوية في منطقة لانجار بولاية أوروزغان في جنوب أفغانستان، بينما قتل تسعة آخرون في اشتباك مع قوة مشتركة من الناتو والجيش الأفغاني في لشكرغاه بولاية هلمند الجنوبي، إضافة إلى عشرة في حوادث منفصلة.

أوباما قال إن بلاده تعاني مشاكل حقيقية مع طالبان والقاعدة (الأوروبية)
أوباما قال إن بلاده تعاني مشاكل حقيقية مع طالبان والقاعدة (الأوروبية)

مقتل مدني
وكان عشرة مقاتلين آخرين قتلوا الثلاثاء بولاية لوغر المتاخمة للعاصمة كابل والتي شهدت الأشهر الماضية نشاطا واضحا لعمليات طالبان، بينما ردت قوات الناتو التي تقودها الولايات المتحدة بإرسال ما يربو على 1500 جندي إلى الولاية في يناير/كانون الثاني الماضي لمنع تقدم المقاتلين باتجاه العاصمة.

كما اعترفت قوة المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان 
(إيساف) التي يقودها الناتو بأن جنودها قتلوا مدنيا أفغانيا الثلاثاء بدعوى عدم توقفه لدى إحدى نقاط التفتيش، بينما لقي أحد جنود القوة مصرعه دون الكشف عن جنسيته أو سبب وفاته.
 
في الوقت نفسه أصيب خمسة جنود ألمان في تفجير سيارة يقودها انتحاري في ولاية قندز شمالي أفغانستان، علما بأن الحادث تزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير إلى كابل حيث التقى كبار المسؤولين الأفغان.

وأدان شتاينماير الحادث وقال إنه لن يثني ألمانيا عن "المساهمة في مساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار" في حين عبر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن "تقديره للجهود الألمانية في دعم حكومته".

هجوم انتحاري استهدف الجنود الألمان (رويترز)
هجوم انتحاري استهدف الجنود الألمان (رويترز)

استهداف الغزاة
في المقابل، تعهدت حركة طالبان على لسان الرجل الثاني بها، الملا برادر آخوند بشن موجة جديدة "قوية وعنيفة" من القتال لمواجهة أكثر من 25 ألف جندي إضافي تعتزم الولايات المتحدة والناتو نشرهم في أفغانستان في العام الجاري.

وقال بيان نشر على موقع الحركة في شبكة الإنترنت إن "العملية ستستهدف القواعد العسكرية للغزاة والمراكز الدبلوماسية والقوافل العسكرية ومسؤولي الحكومة الدمية وأعضاء البرلمان".
 
ودعا البيان موظفي الحكومة وقوات الأمن إلى وقف تعاونهم مع الحكومة، كما حث شركات النقل على التوقف عن نقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الناتو وشركات البناء التي تشيد القواعد العسكرية، وإلا فيستعرضون للعواقب.

يذكر أن أفغانستان بها أكثر من سبعين ألف جندي أجنبي من 42 دولة، وهم يشتركون مع أكثر من 160 ألف عنصر من الجيش والشرطة الأفغانية في مواجهة حركة طالبان التي تتهمها الولايات المتحدة بتوفير ملاذ آمن لتنظيم القاعدة التي تحمله واشنطن مسؤولية هجمات سبتمبر/أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن.

المصدر : وكالات

إعلان