دمشق تهدي ياسمينها لشهداء غزة

زهور الياسمين في إحدى الحدائق

زهور الياسمين في إحدى الحدائق المشاركة بالمهرجان (الجزيرة نت)


محمد الخضر-دمشق
 
تحول مهرجان ياسمين دمشق الثالث إلى فسحة اختلط فيها عبق الياسمين والورود الدمشقي بمشاعر التقدير والإجلال لشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة عبر زراعة مليون غرسة من الياسمين والورد الجوري والنارنج والزيتون، وافتتاح حديقة خاصة بالأطفال من شهداء غزة.

افتتح المهرجان -الذي تستمر فعالياته حتى الثلاثين من الشهر الجاري- بحديقة زكي الأرسوزي في حي المزرعة الدمشقي وانتقل الثلاثاء الى حي الزاهرة جنوبا حيث افتتحت حديقة شهداء غزة على أن تتواصل فعاليات المهرجان في أحياء مختلفة من العاصمة السورية.

شهداء غزة
وقالت نائبة محافظ دمشق سمر الحفار إن المهرجان يشكل احتفالية سنوية بنبتة الياسمين التي ترتبط بعلاقة حب قديمة الأزل مع العاصمة الأقدم في العالم.

وأوضحت في حديث للجزيرة نت أن الهدف من المهرجان زيادة الاهتمام بالغطاء الأخضر والتوسع بزراعة أزهار ونباتات الزينة المشهورة في دمشق.

افتتاح حديقة شهداء غزة (الجزيرة نت)
افتتاح حديقة شهداء غزة (الجزيرة نت)

ولفتت الحفار إلى أنه زرع في حديقة شهداء غزة الياسمين بعدد الشهداء من الأطفال وتسمية كل وردة باسم طفل من أولئك الشهداء.

ورأى المهندس هشام الساطي من جمعية أصدقاء البيئة أن تخليد تضحيات الفلسطينيين في غزة بزراعة الياسمين خطوة ذكية وحضارية فضلا عن الجانب الإنساني والوطني.

وأضاف للجزيرة نت أن صمود غزة له رائحة طيبة تشبه عطر الياسمين الذي يشترك مع غزة بإرادة الحياة ومواجهة محاولات الاقتلاع مهما كانت التحديات والمخاطر، معربا عن أمله بنقل آلاف غراس الياسمين لزرعها في تلك البقعة الصامدة من فلسطين المحتلة.

زراعة الياسمين
من جانبه قال رئيس المهرجان نادر بعيرا في حديث للجزيرة نت إن الاحتفالية تهدف إلى إحياء عادة زراعة الياسمين التي شهدت تراجعا كبيرا في الأحياء الحديثة من دمشق.

وأضاف للجزيرة نت "نريد التعريف بأهمية هذه النبتة فضلا عن هدف عريض يتمثل بزيادة المساحة الخضراء في دمشق"، مشيرا إلى أنه وزع عدد كبير من شتلات الياسمين على المواطنين لزراعتها في المساحات الملائمة لها.

من جانبها رأت الممثلة السورية المعروفة وفاء موصللي أن زراعة الياسمين عادة حضارية لنبتة تنشر معاني الجمال وترفع معنويات الإنسان المشغول بتفاصيل الحياة اليومية الصعبة.

ونوهت الفنانة السورية بالمكانة الرفيعة التي تحتلها هذه النبتة في حياة الدمشقيين، "حيث كانت تقوم ربات المنازل بصنع العقود والتيجان والأطواق منها ووضعها على رؤوس الأطفال"، داعية لمضاعفة أعداد الياسمين عاما بعد آخر لتعود دمشق كما كانت مدينة الياسمين تنشر مع تلك الروائح الزكية قيم المودة والطيبة والخير.

المصدر : الجزيرة

إعلان