جرح جنود ألمانيين بأفغانستان وطالبان تتوعد

REUTERS / A U.S Marine stands guard as a U.S Marine helicopter prepares to land near a military base in the Golestan district of Farah province, April 29, 2009. REUTERS/Goran Tomasevic (AFGHANISTAN CONFLICT MILITARY TRANSPORT)

جندي أميركي يحرس مروحية أميركية أثناء هبوطها (رويترز)جندي أميركي يحرس مروحية أميركية أثناء هبوطها (رويترز)

جرح عدد من الجنود الألمانيين في أفغانستان بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الألماني فالتر شتاينماير إلى كابل ولقائه كبار المسؤولين الأفغانيين، في حين هددت حركة طالبان بتصعيد عملياتها لمواجهة المخططات الأميركية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لإرسال مزيد من الجنود إلى أفغانستان.

فقد أكد المتحدث باسم القوات الألمانية في أفغانستان إصابة خمسة جنود في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دوريتهم الأربعاء في ولاية قندز شمالي البلاد، في حين أشار حاكم الولاية محمد عمر إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إي إصابات في صفوف المدنيين.

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على لسان المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد الذي قال إن أحد مقاتلي الحركة -ويدعى نصرة الله- فجر نفسه في سيارة بجانب مركبتين تابعتين للجيش الألماني، ما أسفرعن مصرع جميع من كان فيهما.

فالتر شتاينماير شدد على أهمية الحل الإقليمي (الفرنسية-أرشيف)
فالتر شتاينماير شدد على أهمية الحل الإقليمي (الفرنسية-أرشيف)

شتاينماير يدين

في الأثناء، أدان وزير الخارجية الألماني -الذي وصل الأربعاء إلى كابل في زيارة مفاجئة- الهجوم الانتحاري الذي استهدف جنود بلاده ووصفه بالعمل الجبان، مؤكدا أن هذا الحادث لن يثني ألمانيا عن مساهمتها في مساعدة أفغانستان على تحقيق الأمن والاستقرار، وأنه سيواصل زيارته كما كان مخططا دون تغيير.

وتعهد شتاينماير بتقديم المزيد من المساعدات لدعم جهود إعادة الإعمار أثناء لقائه الرئيس الأفغاني حامد كرازاي، وشدد في تصريح -عقب اللقاء- على أهمية "الحل الإقليمي لمكافحة الإرهاب" في إشارة إلى المساعي الدولية الغربية والإستراتيجية الأميركية الجديدة لربط باكستان في الخطوات العملية لمواجهة حركة طالبان عبر تركيز العمليات العسكرية على الحدود بين البلدين.

من جانبه أعرب الرئيس كرزاي عن تقديره للجهود الألمانية في دعم حكومته لإعادة الإعمار ونشر الاستقرار في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان نهاية عام 2001.

تهديد طالبان
بالمقابل أعلن نائب زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا برادر أخوند الأربعاء أن مسلحي الحركة سيشنون موجة جديدة من العمليات العسكرية لمواجهة أكثر من 25 ألف جندي إضافي تعتزم الولايات المتحدة وحلف الناتو نشرهم في أفغانستان خلال العام الجاري.

طالبان هددت بتصعيد عملياتها (الفرنسية)
طالبان هددت بتصعيد عملياتها (الفرنسية)

وقال الرجل الثاني في حركة طالبان -في بيان نشرعلى موقع الحركة على الإنترنت- إن "مجاهدي إمارة (أفغانستان) الإسلامية سيبدؤون عملية جديدة في جميع أنحاء أفغانستان تحت اسم نصرة"، موضحا أن العملية الجديدة ستبدأ غدا الخميس وتتضمن زيادة في أعداد العمليات الانتحارية والكمائن.

وأضاف أن "العملية ستستهدف القواعد العسكرية للغزاة والمراكز الدبلوماسية والقوافل العسكرية ومسؤولي الحكومة الدمية وأعضاء البرلمان".

كما دعا البيان موظفي الحكومة وقوات الأمن لوقف تعاونهم مع الحكومة، وشركات النقل للتوقف عن نقل الإمدادات العسكرية إلى قوات الناتو، كما طالب شركات البناء بوقف بناء القواعد العسكرية تحت طائلة التهديد باستهدافها هي الأخرى.

أحداث أمنية
وفي شأن أمني متصل أعلنت القوات الأميركية في أفغانستان مقتل 32 فردا من عناصر طالبان في اشتباكين وقعا الأربعاء جنوبي البلاد.

وأوضح بيان أول للقوات الأميركية الأربعاء أن رتلا للجيش الأفغاني وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تعرض لإطلاق نار أثناء دورية مشتركة في ولاية أورزوغان، فرد الجنود على مصادر النيران مع استدعاء الدعم الجوي الذي قصف المنطقة ما أسفر عن مقتل 23 مسلحا.

وفي بيان منفصل، أعلنت القوات الأميركية مقتل تسعة من مقاتلي طالبان بعد تعرض قوات التحالف الدولي والجيش الأفغاني لهجوم أثناء قيامها بعمليات بحث وتمشيط في ولاية هلمند حيث أكدت القوات البريطانية مقتل أحد جنودها فيها أمس الثلاثاء بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته الراجلة.

المصدر : وكالات

إعلان