الأطراف الصومالية على طرفي نقيض بشأن قضايا الحل

جبريل يوسف علي-مقديشو
لا تبدو مهمة جهود إعادة الاستقرار للصومال سهلة بسبب التباين الكبير بين الأطراف الصومالية بشأن عدد من القضايا الأساسية ورؤيتها لحل لشامل ينهي لما يقرب من عشرين عاما من الحرب الأهلية.
فالحزب الإسلامي بقيادة عمر إيمان يرفض وقف الهجمات المسلحة ضد القوات الأفريقية، ويرى أنه لا سبيل لإجراء مصالحة وطنية إلا بعد مغادرة هذه القوات، كما يشدد على تطبيق الشريعة الإسلامية ولا يرى أن إقرارها يحتاج لمصادقة البرلمان.

وفي الجانب الآخر تقف حركة الشباب المجاهدين التي لا تعترف بالحكومة الجديدة بقيادة الرئيس شريف شيخ أحمد و"تصفها بأنها حكومة مرتدة لقبولها للوجود الأجنبي ولوضعها الشريعة الإسلامية أمام البرلمان للقبول أو الرفض" هذا علاوة على ما يقال بأن الحركة لا تعترف بالحدود الجغرافية وتسعى إلى تأسيس دولة إسلامية عالمية.
ويقول مسؤول الأقاليم في الحركة شيخ حسين شيخ علي فيدو للجزيرة نت "كيف يتم التصويت على الشريعة الإسلامية، الشعب الصومالي مسلم وكافح من أجل الإسلام ولا يسأل نفسه ما إذا يريد تطبيق الشريعة أم لا فهو ناضل من أجل الشريعة ويرغب بتطبيقها".
ولكن الحكومة ترى أن عرض تطبيق الشريعة الإسلامية على البرلمان يهدف للخروج بتوافق صومالي على هذا الأمر.

وفي المنحى ذاته ترى المحاكم الإسلامية -الفصيل الرئيس المشكل للحكومة- أن مواجهة القوات الأجنبية بالعنف "دليل على أن البعض يسعى إلى إحباط محاولات الحكومة والمحاكم لإخراج هذه القوات دون إراقة دماء".
وقال الناطق باسم المحاكم شيخ عبد الرحيم عيسى عدو للجزيرة نت "إنه لا داعي لإراقة الدماء في البلاد وعلى من يريد الاحتجاج أن يعبر بذلك بالطرق السلمية ليخرج الصومال من دائرة الفعل وردة الفعل".
القوة والعقل
من جهتها عبرت هيئة علماء الصومال عن رفضها لاستخدام العنف وسيلة لإخراج القوات الأجنبية من البلاد، وقال رئيس الهيئة شيخ بشير إن القوات الإثيوبية تم إخراجها من البلاد عبر سياسة عسكرية وتفاوضية توازن بين القوة والعقل.