احتجاجات بالمغرب لطرد لاعبة تنس إسرائيلية

الحسن سرات-الرباط
نددت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بمشاركة لاعبة كرة المضرب الإسرائيلية شاهار بير في مباريات جائزة الأميرة مريم في دورتها التاسعة من 25 أبريل/نيسان إلى 2 مايو/أيار.
وأضافت الجمعيتان -في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن لاعبة التنس شاهار بير تمت مواجهتها بالرفض والنبذ في عواصم عربية أخرى، لكنها تحضر إلى المغرب "في عز المواجهة العربية والإسلامية والعالمية لجرائم الاحتلال الصهيوني، والمطالبة والعمل على ملاحقة ومتابعة والحكم على الصهاينة عن جرائمهم البشعة في قطاع غزة وعلى كل أرض فلسطين".
مطالب بالطرد
منسق المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني أكد للجزيرة نت أن مناهضي التطبيع بالمغرب يطالبون بطرد اللاعبة الإسرائيلية من المغرب وحرمانها من المشاركة في الدوري. كما أنهم حثوا "سكان العاصمة العلمية للمملكة فاس، وكل أبناء المغرب على مقاطعة هذه الصهيونية، ورفع مستوى الحذر والحيطة من المحاولات الصهيونية لاختراق الجسم المغربي والعربي".
من جانبه انتقد المتحدث باسم النادي الملكي لكرة المضرب بفاس محمد الخرفاشي دعاة طرد اللاعبة الإسرائيلية داعيا إلى عدم خلط السياسة بالرياضة. وأضاف متحدثا إلى الصحافة المغربية أن المشاركة الإسرائيلية لا تحمل متفجرات في حقيبتها وإنما تحمل أدوات رياضية. وأشار المتحدث إلى احتمال تعرض المغرب لعقوبات مالية في حال رفض مشاركة أي لاعبة كيفما كانت جنسيتها، وقد يصل الأمر إلى الإلغاء.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد منعت اللاعبة الإسرائيلية -المصنفة 48 عالميا- من المشاركة في بطولة دبي شهر فبراير/شباط، ما أدى إلى تغريمها ثلاثمائة ألف دولار لعدم منحها تأشيرة الدخول، وحصلت اللاعبة منها على نحو 44 ألف دولار وهو ما يعادل أرباح مشاركة في دورة واحدة عام 2008.
لكن السفياني رفض ما سماه "تبريرات واهية" للمسؤول الرياضي المغربي، مؤكدا أن الجائزة مغربية، والمنظمين هم الذين يختارون المشاركين وليس المجموعة الدولية. كما رفض السفياني دعوة الفصل بين الرياضة والسياسة في التعامل مع إسرائيل لأنها كيان قائم على الاغتصاب والاحتلال، واختراق الصف العربي بالتطبيع الاقتصادي والسياسي والثقافي والرياضي، وأن فتح الباب أمام الإسرائيليين مساعدة مجانية ووقوف إلى جانبهم ضد القضية الفلسطينية.
يذكر أن بير -وهي مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي- شاركت في دورة الدوحة بقطر في العام الماضي، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يشارك فيها رياضي إسرائيلي في بطولة رياضية في الخليج.
تطبيع مصري
مناهضو التطبيع المغاربة نددوا في البلاغ نفسه أيضا بدعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى مصر والالتقاء مع "كبير الإرهابيين (وزير الخارجية الإسرائيلي أفغيدور) ليبرمان". وأدانوا تلميع صورة الإرهابيين باستقبالهم على الأرض العربية" وطالبوا المسؤولين في مصر بإلغاء دعوة نتنياهو إلى أرض الكنانة، وبقطع العلاقات مع الصهاينة وإلغاء كل الاتفاقيات معهم، بما في ذلك اتفاقية الغاز، وبفتح معبر رفح في وجه الإنسان والمواد والسلع بصفة دائمة ودون قيد أو شرط.