قتلى وجرحى في أحداث أمنية متفرقة بأفغانستان

R/ French Army soldiers from the NATO-led coalition patrol in armoured vehicles in south Kabul April 24, 2009.

دورية للقوات الفرنسية جنوب العاصمة كابل (الفرنسية-أرشيف)

شهدت أفغانستان أحداثا أمنية خلفت عددا من القتلى والجرحى بالتزامن مع إلغاء الاحتفالات الرسمية بذكرى دحر القوات السوفياتية، في حين طلبت كابل من الحكومة الألمانية مساعدتها على مكافحة تجارة المخدرات.

فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية زيماري بشاري الثلاثاء أن اشتباكا وقع بين الشرطة الأفغانية ومقاتلي حركة طالبان الاثنين في مديرية مساعي جنوب العاصمة كابل أسفر عن مقتل 12 مسلحا ورئيس قسم التحقيق الجنائي في المنطقة الذي أصيب في جروح خطيرة توفي على أثرها في المستشفى.

وأضاف بشاري أن المسلحين قتلوا في إطار عملية عسكرية شنتها القوات الحكومية لطرد مقاتلي طالبان من المنطقة.

وفي إعلان منفصل، قال المتحدث باسم الشرطة الأفغانية مصطفى وردك أن ثلاثة جنود فرنسيين أصيبوا الثلاثاء بجروح متفاوتة إثر تعرض قاعدة للقوات الدولية العاملة في إطار (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) جنوب العاصمة كابل لقصف بقذائف صاروخية.

أطفال يعلبون فوق دبابة سوفياتية مدمرة في ولاية هرات (الفرنسية)
أطفال يعلبون فوق دبابة سوفياتية مدمرة في ولاية هرات (الفرنسية)

وفي ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، قتل شرطي وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم كما جاء على لسان الناطق باسم الحكومة المحلية في الولاية ضيا أحمد زادي.

كما أعلنت الشرطة الأفغانية في بيان رسمي الثلاثاء أن أربعة من عناصرها قتلوا الاثنين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت المركبة التي تقلهم في ولاية باكتيا شرقي أفغانستان، أثناء مشاركتهم الجيش الأفغاني والقوات الأميركية في عملية قتالية بمديرية زورمات.

إلغاء الاحتفالات
في الأثناء سيرت القوى الأمنية الأفغانية مزيدا من الدوريات في شوارع العاصمة كابل على الرغم من قرار الحكومة إلغاء جميع الاحتفالات الرسمية بذكرى دحر القوات السوفياتية التي غزت البلاد في الثمانينيات من القرن الماضي.

وانتشرت الآليات والمصفحات في نقاط مدججة بالأسلحة الرشاشة والثقيلة عند مداخل ومخارج العاصمة تحسبا لأي طارئ أمني محتمل.

وجاء قرار الإلغاء تفاديا لاحتمال تكرار ما جرى العام الماضي عندما هاجمت حركة طالبان العرض المركزي في كابل أثناء حضور الرئيس حامد كرازاي ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم شخص كان يبعد أمتارا قليلة عن مكان جلوس الرئيس.

 أفغانيون يعملون في حقل زهر الخشخاش الذي يستعمل في إعداد الأفيون (رويترز)
 أفغانيون يعملون في حقل زهر الخشخاش الذي يستعمل في إعداد الأفيون (رويترز)

حرب المخدرات

في الأثناء، ناشد وزير مكافحة المخدرات الأفغاني اللواء خودايداد القوات الألمانية المنضوية في إطار قوات (إيساف) تقديم العون لبلاده لمكافحة تجارة المخدرات التي وصفها بأنها تشكل مصدر التمويل الرئيسي "للعمليات الإرهابية".

وأضاف الوزير الأفغاني في تصريحات إعلامية الثلاثاء أن أفغانستان تحتاج إلى مزيد من الدعم والمساعدة لافتا إلى أن تجار المخدرات "والحركات الإرهابية" يجتمعان في شبكة واحدة، داعيا القوات الدولية لعدم التقليل من خطورة هذا الأمر.

وقال اللواء خودايداد إن المخدرات التي تزرع وتعد في أفغانستان تجد طريقها مباشرة إلى البلدان الأوروبية ومنها يأتي -بحسب قوله- تمويل العمليات الإرهابية حيث يتم شراء الأسلحة التي يقتل بها المدنيون والجنود في أفغانستان.

يذكر أن 90% من الهيروين العالمي يأتي من الأفيون الأفغاني وتجارته التي تصل قيمتها إلى ما يقارب أربعة مليارات دولار سنويا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات

إعلان