اتهام تاميلي للجيش باستخدام الأسلحة الثقيلة

اتهم المتمردون التاميل الجيش السريلانكي باستخدام الأسلحة الثقيلة خلافا لتعهداته المعلنة بهذا الخصوص في حين نفت القيادة العسكرية هذه الاتهامات مؤكدة تواصل العمليات القتالية، بالتزامن مع رفض الخارجية السريلانكية استقبال وزير الخارجية السويدي في إطار وفد أوروبي يضم نظيريه الفرنسي والبريطاني.
فقد ذكر موقع "تاميل نت" الإلكتروني الموالي لجبهة تحرير نمور التاميل-إيلام أن الجيش أطلق الثلاثاء قذائف مدفعية وصاروخية وشن غارات جوية على آخر معاقل المتمردين حيث يوجد آلاف المدنيين المحاصرين على الرغم من تعهده بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة.
ونفى الجيش السريلانكي هذه الاتهامات داعيا إلى عدم تفسير قراره بتعليق العمليات العسكرية أو التوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة على أنه وقف لإطلاق النار، كما ورد على لسان المتحدث الرسمي العميد أودايا ناناياكارا.

وكان الطرفان المتحاربان -الجيش والمتمردون- قد أكدا استمرار القتال في محيط منطقة مولايفيكال الواقعة على بعد 390 كلم شمال العاصمة كولومبو، والمحصورة في شريط ساحلي ضيق في إقليم مولايتيفو.
وقالت وزارة الدفاع السريلانكية إن قواتها تتقدم بعد انهيار خط دفاعي جديد للمتمردين التاميل الذين أصبحوا محاصرين في منطقة محدودة من الأرض لا تتجاوز مساحتها ستة كيلومترات مربعة، وإن العملية في مراحلها الأخيرة لسحق متمردي نمور التاميل الذين يقاتلون منذ 25 عاما سعيا لإقامة وطن مستقل لأقلية التاميل في البقاع الشمالية والشرقية من البلاد.
وكان جون هولمز مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد أعلن خلال زيارته لسريلانكا أن المنظمة الدولية ستقدم على الفور 10 ملايين دولار لصندوق الإغاثة المركزي.
وقال بيان للأمم المتحدة إن هولمز-الذي التقى الاثنين الرئيس السريلانكي ماهيندا راياباكسي- دعا إلى وقف العمليات القتالية حتى يتسنى إجراء تقييم للموقف الإنساني في منطقة الصراع، وتقديم المساعدات الغذائية والدوائية العاجلة للمدنيين المحاصرين.

التحركات الدبلوماسية
وقال الوزير السويدي في تصريح إعلامي الثلاثاء إن الخارجية السريلانكية لم توضح له أسباب رفضها منحه تأشيرة دخول في الوقت الذي منحتها لميليباند وكوشنر، واصفا التبريرات السريلانكية -بأن زيارة هذين الأخيرين كانت معدة مسبقا- بأنها "غير صحيحة".
وتأتي زيارة الوفد الأوروبي إلى سريلانكا في إطار التحركات الدبلوماسية الساعية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في مناطق القتال بين القوات الحكومية ومتمردي التاميل.