مؤتمر المسجد الأقصى بإسطنبول يحذر من تهويد القدس

27/4/2009
سعد عبد المجيد–إسطنبول
ندد مؤتمر المسجد الأقصى والقدس الدولي بإسطنبول بما وصفه بالصمت العالمي أمام مخطط تهويد المدينة المحتلة وسعي الاحتلال الإسرائيلي لتغيير واقعها الجغرافي والسكاني قبيل عزمه إعلانها عاصمة له عام 2020.
وخلال فعاليات المؤتمر ناقش المشاركون ملف تهويد القدس المحتلة في خمس ورقات خصصت لها جلسة بعنوان "المشروعات المنفذة في القدس والحفريات تحت المسجد الأقصى".
وقال ذكي إغبارية وهو أحد المشاركين، إن المساجد والآثار والمقابر الإسلامية بالقدس بحاجة لترميم دائم, بينما يمنع الاحتلال من إجراء أي صيانة في سعيه لتهويد المدينة المقدسة. ودعا إغبارية إلى وضع خطة مسح شاملة لتلك الآثار لحمايتها.
إنقاذ تمثال

وبدوره عاتب الوزير الفلسطيني السابق كمال الشريف العلماء لعدم الانتفاض لنصرة الأقصى والقدس, بينما ذهبوا لأفغانستان لإنقاذ تمثال.
وأضاف الشريف أن بريطانيا ساعدت الوكالة اليهودية عام 1948 بمنحها أراضي فلسطينية واليوم يواصلون الانتهاكات حيث "يهدمون المنازل ويشردون أصحابها ويحولون المواطن الفلسطيني إلى مقيم أجنبي بالقدس, فيما استوطن نحو 250 ألف يهودي حول القدس".
إعلان
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال تمنع الفلسطينيين من البناء فضلا عن غلقها نحو 50 مؤسسة فلسطينية وقيامها بحملة تطهير عرقية في سياق خطة التهويد. وأضاف "إذا كان العالم الظالم لا يحترم الضعفاء فعدالة قضيتنا أقوى, وتوحدنا يقضي على المخططات".
ومن جانبه أشار فاضل وشاحي من فلسطين في مداخلته إلى أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت "لجس نبض الأمة في حال احتلال القدس وهدم المسجد الأقصى". وأضاف أن مؤسسة القدس تسعى إلى تثبيت المقدسيين ومساعدتهم في منع تنفيذ خطة التهويد.
أما الفلسطيني خليل التفكجي فقد أشار إلى أن كل "كيلومتر واحد حول الأقصى فيه 30 ألف فلسطيني, مقابل أربعة آلاف إسرائيلي, وهو ما يجعل الميزان يميل لصالح الفلسطينيين". كما نفى نجاح الحفريات أسفل الأقصى في العثور على أي دليل يثبت ادعاءات الإسرائيليين الكاذبة.
حائط البراق

وقد انتقد الدكتور حسن صنع الله استخدام البعض لعبارة "حائط المبكى" بدلا من حائط البراق, قائلا إن الاحتلال يزيف الحقائق وإنه ليس له حق في جدران الأقصى ليجعلها لها مبكى. كما أشار إلى أن الاحتلال ضاعف مساحة القدس ثلاث مرات وخرب الزراعة وبنى الجدار العازل تمهيدا لإعلان القدس عاصمة رسمية للدولة العبرية في 2020.
وفي الختام قال رئيس الجلسة التركي أحمد فاروق أونصال للجزيرة نت إن سكرتارية المؤتمر دعت غير المسلمين لإثراء النقاش وتوجيه رسائل مختلفة للعالم خاصة المسيحيين الذين يعانون أيضا من الاحتلال الإسرائيلي, لكن لم يحضر أحد.
المصدر : الجزيرة