استمرار الهجمات بأفغانستان وبراون يلتقي كرزاي

تواصلت الهجمات بأفغانستان التي وصلها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لبحث الإستراتيجية الجديدة للمنطقة مع رئيس البلاد حامد كرزاي الذي أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
فقد أعلنت الشرطة الاثنين أن مسلحي حركة طالبان هاجموا مقرا حكوميا في حي بوركا بولاية باغلان شمال البلاد، وقتلوا أحد ضباط ودمروا سيارة تابعة للشرطة قبل أن يضرموا النار بالمكان وينسحبوا من مواقع احتلوها.
وأكدت الداخلية هذه الأنباء وأفادت أن تسعة من رجالها من بينهم أربعة ضباط باتوا في عداد المفقودين، بينما قال بيشارات الذي كان يتحدث من بوركا إن الشرطة شنت على الفور عملية واسعة النطاق لتعقب المهاجمين.

وأضافت في بيان رسمي صدر الاثنين أنه تم إطلاق النار على المسلحين الخمسة أثناء قيام الجنود بتفتيش عدد من المنازل بولاية قندهار، حيث رفض المسلحون أوامر بإخلاء المباني وتسليم أسلحتهم بمديرية ضاري مما أدى لوقوع اشتباك مسلح بين الطرفين.
وخلص البيان الأميركي إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال عشرة من عناصر الحركة التي اتهمتها القوات الأميركية بفرض أتاوات مالية على المواطنين، لافتا إلى أن عملية المداهمة تمت بناء على معلومات استخباراتية حول عناصر من طالبان يشتبه بتورطهم في صناعة المتفجرات.
وشدد براون على أن تلك الإستراتيجية التي سيكشف عنها النقاب الأربعاء المقبل، ستتعامل مع الدولتين بشكل مختلف ولكنه متكامل، مشددا على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة بأفغانستان اختبار جدي للجميع.
" |
الرئاسية
يُشار إلى أن كرزاي ألمح منذ فترة إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه لم يعلن ذلك رسميا من قبل، علما بأن المهلة الرسمية لتسجيل المرشحين بدأت السبت الفائت وتستمر أسبوعين كاملين.
ومن المتوقع أن تتركز الإستراتيجية البريطانية على غرار خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على الحاجة إلى تدريب عشرات الآلاف من الشرطة والجيش الأفغاني تمهيدا لتوليهما المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية سواء التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والمعروفة باسم (إيساف) أو قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وكان براون عقد مباحثات مع كرزاي بعد أن تفقد قواته في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، على أن يتوجه في وقت لاحق الاثنين إلى باكستان للقاء رئيسها آصف علي زرداري.