استمرار الهجمات بأفغانستان وبراون يلتقي كرزاي

AFP - British Prime Minister Gordon Brown (L) addresses a joint press conference as Afghan President Hamid Karzai looks on at the Presidential palace in Kabul on April 27, 2009. Brown held talks in Kabul on April 27 with Afghan President Hamid Karzai on a new strategy to fight the "crucible of terrorism" in the border district with Pakistan. Brown said the

براون يتحدث مع كرزاي في مؤتمر صحفي مشترك (الفرنسية)

تواصلت الهجمات بأفغانستان التي وصلها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون لبحث الإستراتيجية الجديدة للمنطقة مع رئيس البلاد حامد كرزاي الذي أعلن عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

فقد أعلنت الشرطة الاثنين أن مسلحي حركة طالبان هاجموا مقرا حكوميا في حي بوركا بولاية باغلان شمال البلاد، وقتلوا أحد ضباط ودمروا سيارة تابعة للشرطة قبل أن يضرموا النار بالمكان وينسحبوا من مواقع احتلوها.

وأكدت الداخلية هذه الأنباء وأفادت أن تسعة من رجالها من بينهم أربعة ضباط باتوا في عداد المفقودين، بينما قال بيشارات الذي كان يتحدث من بوركا إن الشرطة شنت على الفور عملية واسعة النطاق لتعقب المهاجمين.

عملية قندهار
من جهة أخرى أعلنت القوات الأميركية هناك أنها قامت بالتعاون مع القوات الحكومية الاثنين بقتل خمسة من المسلحين، في سلسلة عمليات قتالية استهدفت مواقع المتمردين جنوب أفغانستان.

دورية أميركية بقرية أفغانية بولاية خوست (الفرنسية-أرشيف)
دورية أميركية بقرية أفغانية بولاية خوست (الفرنسية-أرشيف)

وأضافت في بيان رسمي صدر الاثنين أنه تم إطلاق النار على المسلحين الخمسة أثناء قيام الجنود بتفتيش عدد من المنازل بولاية قندهار، حيث رفض المسلحون أوامر بإخلاء المباني وتسليم أسلحتهم بمديرية ضاري مما أدى لوقوع اشتباك مسلح بين الطرفين.

وخلص البيان الأميركي إلى أن العملية أسفرت عن اعتقال عشرة من عناصر الحركة التي اتهمتها القوات الأميركية بفرض أتاوات مالية على المواطنين، لافتا إلى أن عملية المداهمة تمت بناء على معلومات استخباراتية حول عناصر من طالبان يشتبه بتورطهم في صناعة المتفجرات.

هجوم بالسم
من جهة أخرى أفادت وزارة الصحة العامة الاثنين أن خمسة معلمين وأربعين من تلاميذهم أغلبهم فتيات، نقلوا للمستشفى بعد إصابتهم بألم شديد بالرأس جراء تعرضهم لهجوم بالسم خلال احتفال بمدرسة بمنطقة صادقي بولاية بروان شمال العاصمة كابل.
 
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة عبد الله فهيم إصابة المعلمين والتلاميذ بحالة تسمم عن طريق الهواء، لكنه أعلن عدم التحقق بعد من السبب الحقيقي.
 
براون وكرزاي
 في الأثناء قال براون بمؤتمر صحفي مشترك مع كرزاي بكابل إن الإستراتيجية الجديدة للمنطقة تشمل أفغانستان وباكستان معا، واصفا المناطق الحدودية بينهما بأنها بوتقة إرهاب ومنها إلى عواصم أخرى بشتى أنحاء العالم.

وشدد براون على أن تلك الإستراتيجية التي سيكشف عنها النقاب الأربعاء المقبل، ستتعامل مع الدولتين بشكل مختلف ولكنه متكامل، مشددا على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة بأفغانستان اختبار جدي للجميع.

الانتخابات

"
اقرأ أيضا: ميزان القوى في أفغانستان
"

 الرئاسية

في هذا السياق، أعلن كرزاي في المؤتمر الصحفي المشترك مع براون، عزمه ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية التي ستجري في يونيو/ حزيران المقبل.

 يُشار إلى أن كرزاي ألمح منذ فترة إلى نيته الترشح للانتخابات الرئاسية لكنه لم يعلن ذلك رسميا من قبل، علما بأن المهلة الرسمية لتسجيل المرشحين بدأت السبت الفائت وتستمر أسبوعين كاملين.

ومن المتوقع أن تتركز الإستراتيجية البريطانية على غرار خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما، على الحاجة إلى تدريب عشرات الآلاف من الشرطة والجيش الأفغاني تمهيدا لتوليهما المسؤولية الأمنية من القوات الأجنبية سواء التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والمعروفة باسم (إيساف) أو قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وكان براون عقد مباحثات مع كرزاي بعد أن تفقد قواته في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، على أن يتوجه في وقت لاحق الاثنين إلى باكستان للقاء رئيسها آصف علي زرداري.

المصدر : وكالات

إعلان