جبهة التاميل تعرض الهدنة وكولومبو ترفض

afp/Sri Lankan soldiers stand guard next to a tank which was captured by the army from the Liberation Tigers of Tamil Eelam (LTTE) in Kilinochchi during a weapons display organized by the army on April 24, 2009.
الحكومة السريلانكية ترفض الهدنة وتتمسك بالخيار العسكري (الفرنسية)

سارعت الحكومة السريلانكية إلى رفض الهدنة التي أعلنها متمردو جبهة تحرير نمور تاميل إيلام اليوم الأحد وخيرتهم بين الاستسلام أو التدمير، مدفوعة في ذلك بفوز الحزب الحاكم في الانتخابات التي أعلنت نتائجها اليوم واعتبرت موافقة على الحرب.

 
ورفض وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجابكسي إعلان جبهة نمور التاميل وقف إطلاق النار ووصفه بأنه مزحة، وقال "يتعين على المتمردين إما الاستسلام أو مواجهة  التدمير".
 
وصرح الوزير في مقابلة هاتفية مع وكالة رويترز "هذه مزحة هم لا يقاتلوننا هم يفرون منا، لا حاجة لوقف إطلاق النار، يتعين عليهم الاستسلام هذه هي المسألة".

وكانت الجبهة قد أعلنت في وقت سابق اليوم وقفا منفردا لإطلاق النار وذكرت في بيانها "في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة واستجابة لدعوات من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات الهند وغيرها، تعلن جبهة نمور تحرير تاميل إيلام وقف إطلاق النار من جانب واحد".
 

حصار
وجاء عرض الهدنة بعدما حاصر الجيش مقاتلي الجبهة في منطقة محدودة جدا مع آلاف مع المدنيين، وأكد مسؤولون في سريلانكا اليوم أن القوات الحكومية شارفت على الإطباق على آخر مواقع المتمردين في شمال البلاد.
 
وأوضح مسؤولون بوزارة الدفاع أن قوات الجيش واصلت زحفها، في حين نجح المزيد من المدنيين في الفرار من المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
 
وذكرت الوزارة أن القوات الحكومية سيطرت الليلة الماضية على قرية فالايارمادام الساحلية التي تبعد 393 كلم شمال شرق العاصمة كولومبو، كما فر 500 مدني إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش.
 
إعلان
وأوضحت أن القرية تبعد مسافة ستة كيلومترات عن منطقة فيلانوليافيكال التي تقول الوزارة إنها آخر معاقل متمردي جبهة التاميل التي يقودها فيلوبيلاي برابهاكاران.
 
ووفقا للتقديرات الحكومية فقد كان في المنطقة 20 ألف مدني على الأقل، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددهم كان حوالي 40 ألفا.
 

 قلق دولي على مصير المدنيين في منطقة المعارك (الفرنسية)
 قلق دولي على مصير المدنيين في منطقة المعارك (الفرنسية)

دعم


وفي مؤشر جديد على دعم الحكومة السريلانكية في حملتها العسكرية، أظهرت نتائج الانتخابات اليوم فوز الحزب الحاكم في سريلانكا برئاسة الرئيس ماهيندا راجاباكسا في الانتخابات المحلية في العاصمة وضواحيها.
 

وحصد حزب تحالف حرية الشعب المتحد الذي ينتمي إليه راجاباكسا 68 مقعدا من أصل 104 مقاعد في الانتخابات  الإقليمية التي تشمل كولومبو ومنطقتي كالوتارا وجامبا.

واعتمد الحزب الذي ينتمي له راجاباكسا على نجاح هجومه العسكري ضد متمردي حركة نمور تحرير التاميل. 
 
ومن المتوقع أن يدعو راجاباكسا لعقد انتخابات رئاسية جديدة في وقت لاحق من العام الحالي، أي قبل عامين من ميعادها المقرر، إذ إن حزبه يتحكم الآن في ستة من أصل تسعة مجالس إقليمية في سريلانكا.
  
مساع

يأتي هذا بينما بدأ الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز زيارة لسريلانكا لتقييم احتياجات عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مناطق الصراع، وقد بدأ محادثات في كولومبو، ولم تتوفر تفاصيل بشأن المحادثات حتى الآن.
 
ويعتزم هولمز زيارة مخيمات اللاجئين في فافونيا الواقعة على بعد 254 كيلومترا شمال كولومبو والتي تؤوي أكثر من 150 ألف مدني ممن فروا من الحزام الشمالي الشرقي.
  
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن وزير حقوق الإنسان ماهيندا ساماراسينغ أبلغ هولمز بأن الحكومة تأمل مناقشة مشاركة الأمم المتحدة في مرحلة ما بعد الصراع لإعادة تأهيل المدنيين وإعادة دمج المحاربين السابقين في المجتمع.
المصدر : وكالات

إعلان