إيران تعتقل مجموعة بشبهة التخطيط لتخريب الانتخابات

26/4/2009
أعلن وزير الاستخبارات الإيراني غلام حسين محسني اعتقال مجموعة من الأشخاص على صلة بإسرائيل كانوا يخططون لشن تفجيرات خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة يوم 12 يونيو/حزيران المقبل. وتزامن ذلك مع قرار حزبين إيرانيين محافظين دعم إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات.
فقد نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) عن محسني قوله إن "مجموعة من العناصر المخدوعة الذين كانوا يرغبون في تنفيذ تفجيرات خاصة قبل الانتخابات قد اعتقلوا".
وأكد الوزير الإيراني أنه استنادا إلى الأدلة والوثائق المتوافرة فإن إسرائيل تحاول استخدام العناصر المناوئة لبلاده لتمرير "أهدافها الخبيثة".
وأضاف أن "العناصر الإرهابية كانت تحاول زعزعة الأمن وإثارة الفوضى وتنفيذ عدد من التفجيرات المتتالية في مدينة طهران، خاصة على أعتاب إجراء الانتخابات الرئاسية".
يأتي ذلك بينما قالت وزارة العدل الإسرائيلية إنه تم الحكم بسجن مواطن إسرائيلي من مواليد إيران لمدة أربعة أعوام بتهمة التجسس لحساب طهران.
وكان المتهم قد اعتقل في إسرائيل العام الماضي بتهمة نقل معلومات شخصية عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين إلى إيران عبر قنصليتها في إسطنبول.

دعم حزبي
من ناحية ثانية قال حزبان محافظان يضمان نواباً في كتلة الأغلبية المحافظة بالبرلمان الإيراني في بيان مشترك نقلته وكالة أنباء إيرنا إنهما سيدعمان أحمدي نجاد إذا قرر الترشح لانتخابات الرئاسة.
إعلان
وقال حزب الثورة الإسلامية –وهو تجمع جديد من90 نائباً- في البيان "نرى أن أداء الحكومة كان ناجحاً، ولذلك ندعم أحمدي نجاد".
وكانت "جبهة أتباع خط الإمام والقائد" المشكلة من 14 تجمعا محافظاً قد قررت -ولكن بصورة أقل قوة- دعم الرئيس نجاد مرشحاً لها في الانتخابات المقبلة.
فقد نقلت الصحف الإيرانية عن الأمين العام للجبهة حبيب الله أصغرلادي قوله "ندعم أحمدي نجاد لكننا سنواصل نقدنا الداخلي، لأن رقي الأمة يكون من خلال النقد".
وقال مساعد مقرب من الرئيس الإيراني إن أحمدي نجاد يسعى للترشح لفترة رئاسية جديدة من أربع سنوات، لكنه بحاجة إلى ضمان دعم كتلة المحافظين ككل، وسط شكوك قوية بين بعض الأحزاب حول سياساته الاقتصادية التي يؤخذ عليها بأنها لا تقدم العلاج المناسب للتضخم.
وتشير مجريات الاجتماعات الانتخابية للتيار المحافظ إلى وجود اختلاف بين أطيافه فيما يتعلق بترشيح أحمدي نجاد لدورة رئاسية جديدة، حيث لم تقرر بعض الأحزاب المحافظة حتى الآن ما إذا كانت ستدعم الرئيس الإيراني أم لا.
ولغاية الآن فإن المرشحين المعلنين للمنافسة على الرئاسة في الانتخابات المقبلة هما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي.
المصدر : الجزيرة + وكالات