أوكرانيا تتذكر تشرنوبل ولا تزال تعتمد على النووي

26/4/2009
أحيت أوكرانيا اليوم الذكرى الـ23 لحادثة تشرنوبل أسوأ كارثة نووية بالتاريخ، في وقت لا تزال تعتمد فيه بشدة على المفاعلات النووية لسد حاجتها من الطاقة.
ووضع الرئيس فيكتور يوتشينكو ونحو مائة أوكراني في كييف الورود وأضاؤوا الشموع أمام نصب يخلد ضحايا الكارثة، في مراسم حضرها أيضا رجال شاركوا في تنظيف موقع الكارثة.
وفي سلافتوتيتش التي تبعد 50 كلم عن تشرنوبل حيث كان يعيش كثير من عمال المحطة، تجمع المئات ليلا ووضعوا الورود أمام نصب تذكاري وأضاؤوا الشموع.
ووقعت الكارثة الساعة الواحدة وثلاث عشرين دقيقة صباح 26 أبريل/ نيسان 1986، عندما انفجر أحد المفاعلات ملوثا أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا (جميعها كانت جمهورية سوفياتية) ومرسلا إشعاعات وصلت أوروبا الغربية.
وأجلي عشرات آلاف الأوكرانيين بسبب الكارثة التي قتلت حسب كييف 25 ألفا أغلبهم أوكرانيون وروس وبيلاروس ساهموا في السيطرة على الحادث وبناء غطاء أسمني فوق الموقع، لكن الأمم المتحدة تحدثت عام 2005 عن أربعة آلاف قتيل فقط، وهو رقم تشكك فيه المنظمات غير الحكومية.

وفي أوكرانيا وحدها، يعاني رسميا 2.3 مليون شخص من الكارثة حسب وزارة الصحة، وخضع 4400 كانوا أطفالا ومراهقين وقت الحادث، لعمليات لاستئصال سرطان الغدة الدرقية أبرز ما يسببه الإشعاع.
واستمر أحد مفاعلات تشرنوبل بإنتاج الكهرباء حتى 2000 تاريخ إغلاق المنشأة بالكامل، دون أن يعني ذلك أنها لم تعد خطرة، فالغطاء الخرساني الذي أريد به تسرب إشعاع مائتي طن من عجينة الوقود النووي بدأ يتشقق، وسيبدأ بناء غطاء فولاذي هذا العام أو مطلع العام القادم، في مشروع تتكفل به شركة نوفاركا ويكتمل عام 2012 بما قيمته مليار يورو تساهم في تمويلها دول غربية.
إعلان
الخيار النووي
وتأتي الذكرى الـ23 في وقت ما تزال أوكرانيا تعتمد بشدة على الخيار النووي لمواجهة اعتمادها على روسيا، وهو تحد أشر عليه بقوة الخلاف مع شركة غاز بروم الروسية التي قطعت لأسبوعين في يناير/ كانون الثاني الماضي إمدادات الغاز التي تصل أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، بسبب خلاف حول الأسعار.
وتأتي الذكرى الـ23 في وقت ما تزال أوكرانيا تعتمد بشدة على الخيار النووي لمواجهة اعتمادها على روسيا، وهو تحد أشر عليه بقوة الخلاف مع شركة غاز بروم الروسية التي قطعت لأسبوعين في يناير/ كانون الثاني الماضي إمدادات الغاز التي تصل أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية، بسبب خلاف حول الأسعار.
ودعت حاكمة كندا ميشال جان الدول المصنعة إلى أن تساعد أوكرانيا البلد الذي زارته وتحتفظ بلادها بعلاقات مميزة معه بحكم أن 3% على الأقل من سكان كندا أوكرانيو الأصل، في تحقيق استقلالها في مجال الطاقة.
وتستورد أوكرانيا 80% من طاقتها بما فيها الوقود النووي من روسيا، وتنتج نصف حاجتها من الكهرباء من شبكة تعد 15 مفاعلا، وهناك خطط لإنشاء مفاعلين جديدين بتصاميم روسية.
المصدر : وكالات