أنباء عن تعديل وزاري وشيك بتركيا

أعلن مصدر حكومي تركي اليوم الأحد أنه من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تعديلا وزاريا يوم الخميس المقبل، في خطوة يعتبرها مراقبون قد تساعد تركيا في معالجة الركود الاقتصادي الراهن.

 

ومن غير المتوقع أن تؤدي التعيينات إلى تغيير كبير في السياسات الاقتصادية لتركيا التي تطمح للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي وتتعرض لضغط من أجل إبرام صفقة مع صندوق النقد الدولي لمساعدتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.

 

ولكن التعديل الوزاري قد يكون ضروريا لتحسين صورة حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد نتائجه غير المرضية في الانتخابات الشهر الماضي.

 

وكان أردوغان قد قال بعد الانتخابات المحلية التي أجريت الشهر الماضي إن هناك تعديلا وزاريا مطروحا على الطاولة.

 

ومن المنتظر أن يعرض أردوغان تشكليته الجديدة على الرئيس عبد الله غل خلال اجتماعهما الأسبوعي يوم الخميس المقبل، حسب ما أكد المصدر.

 

وتكهنت وسائل الإعلام التركية بأن وزير الاقتصاد محمد سمسك ربما يفقد منصبه بعدما تعرضت الحكومة للنقد من جماعات الأعمال لفشلها في التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي بعد عدة أشهر من محادثات مطولة.
 
ونقلت عن مصادر قولها إن وزير الخارجية الحالي علي بابا جان المتخصص في الاقتصاد سيتولى وزارة الاقتصاد ليحل محل سمسك.
 
وتكهنت صحف أيضا أن أحمد داود أوغلو كبير مستشاري أردوغان للسياسة الخارجية قد يتولى منصب وزير الخارجية. وقد اضطلع أوغلو بدور نشط في جهود وساطة تركيا في الشرق الأوسط بين إسرائيل والدول العربية.
 
يشار إلى أن أوغلو كان يشكل قلب السياسة الخارجية منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة عام 2002، وهو أكاديمي ومؤلف كتاب "العمق الإستراتيجي" ويفضل أن يبقى قوة خلفية للحكم.
 
وأشارت المصادر إلى أن تعيينه وزيرا للخارجية قد يثير جدلا لأنه غير محبوب لدى كبار ضباط الجيش.
 
وقد لعب داود أوغلو دورا مهما في زيارة وفد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتركيا عام 2006 والتي أثارت ردودا غاضبة لدى إسرائيل.