عرب وتركمان كركوك يتهمون الأمم المتحدة بالتحيز للأكراد

قال زعماء كتل عربية وتركمانية في كركوك اليوم السبت إن ممثل الأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا ينحاز إلى الطرف الكردي في النزاع الدائر بشأن المدينة الغنية بالنفط والواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.
وعن التقرير الجديد للأمم المتحدة الخاص بالمدينة والمناطق المتنازع عليها، أشار الجبوري إلى أن "الموقف العربي ثابت حيال عراقية كركوك وضرورة تشكيل إدارة مشتركة تضم الأقليات المتعايشة في المدينة"، معتبرا أن تأجيل الأزمة إلى أعوام مقبلة "قد يشعل فتيل أزمات جديدة نعتقد أن الجميع في غنى عنها".
من جانبه طالب حزب تركمان إيلي الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل الفوري وممارسة دوره الفعال في حل مشاكل البلاد عامة ومشكلة كركوك خاصة حسب ما أوضح نائبه علي مهدي البياتي.
وقال البياتي إن "الحزب يؤمن بأهمية ممارسة الأمم المتحدة دورا فاعلا في حل مشاكل العراق عامة ومشكلة كركوك خاصة، ولكن بمرور الأيام أصابنا الإحباط من توجهات مكتب الأمم المتحدة في بغداد وتحديدا ممثل الأمين العام دي ميستورا الذي لا يقدم سوى بعض المقترحات المتحيزة لطرف واحد في حل مشكلة كركوك وما يسمى بالمناطق المتنازع عليها".

تدخل فوري
وأشار إلى أن توجهات ممثلية الأمم المتحدة في بغداد تتنافى مع مبادئ هذه المنظمة وتنحو نحو تحقيق توجهات طرف واحد، "لذا نطالب الأمين العام بضرورة التدخل الفوري في هذا الموضوع وتغيير ممثله في العراق".
وانتقلت آلاف العائلات العربية إلى كركوك في السبعينيات والثمانينيات في إطار سياسة "التعريب" التي اتبعها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وتضمنت هذه السياسة أيضا طرد الأكراد والتركمان.